هي أحداث يقف الفرد أمامها عاجزاً عن التعبير، لا بل خائفاً على مجتمع يعيش فيه صنف بشري تُسوّل له نفسه بأن يضرم النار بجرو كلب من دون سبب! لا بل يوثّق فعلته عبر مواقع التواصل بغرض التسلية ليس إلّا. نعم إلى هذا المقدار من "البشاعة" وصلت الأمور بأحدهم،  ليضعك في حيرة من أمرك. ترى من العاقل؟ الفاعل أم جرو الكلب؟ والأكيد أن الجرو لم يكن له لا حَولَ له ولا قوة.

من جهته، نشر محافظ بعلبك - الهرمل القاضي بشير خضر عبر حسابه الخاص على التويتر مقطع فيديو يظهر جريمةً موصوفة. إذ قام أحد الشبان بإضرام النار بجرو كلب في إحدى بلدات البقاع الشمالي. 

وأشار خضر في تغريدته، إلى أنّه تواصل مع الأجهزة الأمنية لملاحقة الفاعل ومخابرة المدعي العام البيئي في البقاع.

وأضاف: "يجب وضع حدّ لهذه الممارسات الوحشية والهمجية عبر تعديل قانون العقوبات لتتناسب العقوبة مع الجريمة"، لافتاً في تغريدة ثانية، إلى أن الجريمة حصلت في بلدة الجوبانية - بعلبك وقد استمعت القوى الامنية لإفادة والده في المخفر، وتم تسطير مذكرة جلب بحق الفاعل من قبل المدعي العام البيئي.

الفيديو يحوي مشاهد قد تكون غير مناسبة ومؤذية يرجى اخذ الحذر: 

في غضون ذلك، زوّدت الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الحيوان غنى نحفاوي، "الصفا نيوز"، بصور لمحادثة جرت بينها وبين المجرم حيث حاولت الاستفسار منه أولاً عن الدوافع التي جعلته يقدم على فعلته، معربةً عن تخوّفها بأن يفلت من العقاب كما حصل مع اسلافه. 

وادّعى المجرم في حديث مع نحفاوي بأن الجرو كان يقدم على "أكل أحذيته" ولذلك أقدم على حرقه! وعندما سألته لماذا لم تبعده عن المنزل ردّ بأنه كلما حاول ابعاده رجع من تلقاء نفسه.

وأوضحت نحفاوي بأنّ سلوك الكلاب الصغار كثيراً ما يشبه سلوك الأطفال الذي يتعلّقون بشئ معين، وهذا ما يفسر تعلقهم بالأحذية مثلاً، قائلة: "يبدو أن المجرم لديه تاريخ طويل في تعذيب الكلاب كما وأنه يربي عدداً كبيراً منها وفق ما علمت منه. 

كذلك، أشارت نحفاوي إلى أنّ من يقدم على هذا النوع من الأفعال ليس صعباً عليه أن يقدم على قتل الإنسان، مستعينة بما صدر أخيراً عن مكتب التحقيقات الفيدرالي الـ"FBI"، والذي يفيد بأن أي شخص يمارس العنف على الحيوانات يعتبر تهديداً محتملاً لأي جريمة يمكن أن تحصل في محيطه.

وكشفت أنّ الشاب غير فاقد للأهلية القانوينة إذ يبلغ من العمر 19 عاماً، معربة عن تخوّفها من إظهاره كمختلّ عقلي من أجل الإفلات من العقاب.

وأثارت القضية غضب الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن استنكارهم لفعلة الشاب المشينة، مطالبين بإنزال أشدّ العقوبات بحقه كي لا يكرّر غيره الفعل نفسه. 

الحديث الذي دار بين نحفاوي والمجرم عبر الـ"ماسنجر":