عن عمر ناهز الـ86 عاماً، غيّب الموت صباح اليوم رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني.
ولد الحسيني في 15 نيسان 1937 في زحلة في البقاع اللبناني. وكان ترأس المجلس النيابي منذ الـ1984 وحتى العام 1992. وسبق أن انتخب عضواً في البرلمان منذ العام 1972 واستمر حتى استقالته من عضوية المجلس في 12 آب 2008.
حاصل على دبلوم في إدارة الأعمال من جامعة القاهرة. شارك في تأسيس حركة أمل عام 1973، وتولى رئاستها من 1978 وحتى العام 1980.
وكان الحسيني في موقع رئاسة المجلس النيابي الذي أقر اتفاق الوفاق الوطني في مدينة الطائف السعودية وعرف لاحقاً باتفاق الطائف.
في غضون ذلك، أصدر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مذكرة رقم 1/2023 تقضي باعلان الحداد الرسمي لوفاة رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني. وجاء في المذكرة "يعلن الحداد الرسمي لوفاة رئيس مجلس النواب السابق السيد حسين الحسيني لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم الاربعاء بتاريخ 11/1/2023، وتنكس خلالها الاعلام على الادارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات كما تعدل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون بما يتناسب مع الحدث الاليم. تغمد الله الفقيد الكبير بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنانه".
وفي وقت سابق، صدر عن ميقاتي الاتي: "فقد لبنان اليوم قامة وطنية ودستورية أصيلة هو دولة الرئيس حسين الحسيني. وبغيابه تطوى صفحة مشرقة من تاريخفي العمل السياسي والبرلماني العريق.
لقد شكل حضور الرئيس حسين الحسيني علامة فارقة في تاريخ العمل النيابي في لبنان، وطبع العمل التشريعي بخطوات أساسية على مدى سنوات عديدة.
وكان لدوره الرائد في حقبة مؤتمر "إتفاق الطائف"فضل كبير في اقرار "وثيقة الوفاق الوطني"التي أنهت الحرب اللبنانية. كما عرف، بحسه الوطني وادراكه العميق لخصوصية لبنان ودوره، كيف يؤمن التوازنات اللبنانية في صلب اصلاحات دستورية تشكل ضمانة الاستقرار في لبنان، فيما لو جرى تطبيقها بالكامل وإستكمل تنفيذها.
بغياب الرئيس حسين الحسيني، نخسر انا وعائلتنا أخا وصديقا كان على الدوام خير ناصح ومتابع، وكنت افخر وأعتز بما كان يقوله بتواضع ، وبالنصح الذي كان يوجهه ، لكونه يكتنز كماً من الخبرات السياسية والوطنية.
دولة الرئيس نودعك اليوم ، ولكنك باق ابدا في الوجدان وفي ذاكرتنا الوطنية، رجل دولة بامتياز ، لم يكن مروره عاديا بل ترك بصمات لا تمحى وسيسجلها التاريخ بتقدير واعتزاز".