لمست أوساط سياسية في كلام امين عام حزب الله السيد نصرالله انفتاحاً أكبر لحزب الله على الحوار وعلى خيارات أخرى للتفاهم على رئيس يحظى بأوسع توافق سياسي ووطني لإنهاء حالة الفراغ وعدم انتظار الحراك الخارجي الذي سيتأخر بطبيعة الحال بظل التعقيدات الإقليمية والدولية.

وعلقت أوساط نيابية مطلعة في التيار الوطني الحر على مواقف السيد نصرالله، فقالت عبر «البناء» إن «التيار يبادل الحزب الحرص على الحوار والتعاطي الإيجابي». وعن تأكيد نصرالله تمسك الحزب بالعلاقة مع التيار إلا إذا أراد الأخير الخروج من التفاهم، شدّدت الأوساط على أننا كتيار «نقول نفس الأمر مع العلم أن العلاقة تكون سليمة عندما يحفظ الطرفين بعضهما. وهذا ما لم نعد نلمسه بالأداء السياسي للحزب في الآونة الأخيرة، من هنا نعتقد أن التباين الواضح يعترف به الطرفان وهو لا يفسد الود، ولكنه يفتح الباب أمام خيارات متباعدة في القضايا المطروحة». مضيفة أن كلام السيد نصرالله غير كافٍ إذ يجب الاعتراف أولاً بارتكاب خطأ المشاركة في اجتماع حكومة تصريف الأعمال.

أما إزاء كلام نصرالله في الملف الرئاسي، فرأت الأوساط أنه «كلام إيجابي بدعوته للإجماع بين اللبنانيين على رئيس واعتبار ذلك مدخلاً الى إعادة تكوين الدولة. وهذا ما يحمل استعداداً للبحث بأسماء تشكل قاسماً مشتركاً بين الجميع».