‎أكّد الأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، مساء اليوم، أن حزب الله لن يفض يده من تحالفه مع التيار الوطني الحر الا اذا أراد الأخير ذلك، مشدداً على أن سبيل الحل الوحيد لانهاء الشغور في سدة رئاسة الجمهورية هو التفاهم بين الأفرقاء السياسيين.

‎وقال نصرالله في كلمته بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لقائد فيلق القدس قاسم سليماني: "قلنا ونكرر لا نريد رئيساً يغطي المقاومة أو يحمي المقاومة او ظهر المقاومة وانما من حقنا الطبيعي البحث عن رئيس لا يطعن ظهر المقاومة ولا يتآمر عليها وهذا الحد الادنى في مواصفات اي رئيس مُقبل"، معتبراً أن "المقاومة في لبنان لا تريد الحماية ولا تحتاجها". ‎وأضاف: "هناك من لا يطعن المقاومة في ظهرها ولكنه قد لا يكون قادراً على تولي رئاسة الجمهورية، ونقصد في "لا يطعن المقاومة" بأنه رئيس يسعى للحوار والوفاق ولا ياخذ البلد الى حرب اهلية وهذه مصلحة عامة"، متابعاً: "نخاف على البلد والناس اذا طُعنت المقاومة في ظهرها". ‎وشدّد نصرالله، على "أن لا علاقة للملف النووي الايراني بمسألة الرئاسة في لبنان وايران لا تفاوض الاميركي سوى على الملف النووي الايراني فقط، رغم ان الادارة الاميركية تسعى دائماً إلى زج ملفات المنطقة في المفاوضات". لافتاً في الوقت نفسه إلى ان من ينتظر توافقاً سعودياً-ايرانياً قد ينتظر طويلاً ومعنى ذلك أنّ "لا رئيس". ‎وتوجه نصرالله الى الشعب اللبناني، قائلاً: "يجب ان نعود الى بعضنا البعض ولطالما دعونا الى حوار ثنائي وثلاثي والحركة الاخيرة واللقاءات التي تحصل جيدة ومطلوبة. لا تنتظروا الخارج وحتى الحديث عن دور فرنسي او قطري فيه الكثير من المبالغات "الاصل هون"، وجميعنا يريد الحل سريعاً لأن الوقت ضاغط على الجميع". وتابع: "حتى الآن لا يوجد "خارج" قادر أن يضغط في الملف الرئاسي والتجربة الاخيرة (انتخاب الرئيس السابق ميشال عون) اثبتت أن الحل كان داخلياً". ‎وأعرب نصرالله عن حرصه الشديد لاصلاح الخلاف الاخير الذي حصل بين الحزب والتيار، مضيفاً: "الحزب لا يبادر بنزع يده من يد أي حليف ولكن اذا بادر الطرف الاخر الى ذلك فان الحزب لن يجبره على البقاء وكنت اقول دائماً للصديق رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل: "في اي وقت تشعرون بالحرج او الضيق او العبء من التحالف معنا كونوا مرتاحين ولن نكون منزعجين ويمكننا البحث عن صيغة صداقة اخرى غير التحالف". ‎وأكّد أن مشكلة الحزب مع حلفائه وأصدقائه تكمن في أنهم يناقشون الخلافات في العلن بينما يفضل هو بحثها داخلياً بحرص، متابعاً: "كثيرون راهنوا على سقوط التفاهم (مار مخايل) ولكنه صمد منذ الـ2006 حتى اليوم وكانت الظروف على مدار الاعوام الفائتة اصعب والشعب اللبناني اليوم احوج ما يكون الى المزيد من الصداقات". ‎وأشار نصرالله، إلى أن الحكومة التي يرأسها رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، حكومة "مجانين وفاسدين"…متوجهاً إلى قادة المنطقة: "عليكم بكبح جماح هذه الحكومة لكي لا تشتعل في المنطقة حرب الى جانب الحرب الروسية-الاوكرانية. وقد جرب العدو جهوزيتنا ونحن لن نتسامح بأي مس بقواعد الاشتباك. ‎ودعا السلطات اللبنانية إلى الاستمرار في العمل على استخراج النفط والغاز خصوصاً بعد اعلان "نتياهو" التزامه بالاتفاق (ترسيم الحدود البحرية) مع لبنان.