أفادت صحيفة "الديار"، بأن زيارة وفد حزب الله الى بكركي كسرت "رتابة" المشهد السياسي في عطلة الاعياد. لم تكن مفاجئة ولا مستغربة، بل اكثر من طبيعية، برأي مصادر سياسية بارزة، وهي تتويج لمسار طويل من النقاشات والحوارات على مدى الاشهر الماضية بين ممثل البطريرك وليد غياض ومسؤول الملف في حزب الله ابو سعيد الخنسا، اللذين اجتمعا لدى النائب فريد الخازن مرات ومرات، كما التقى غياض رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد ابراهيم امين السيد، وقد جرت اعادة تنظيم العلاقة وحل الكثير من التباينات، ويمكن الحديث اليوم عن حوار مفتوح ومستمر حول كل القضايا. ووفقا للمعلومات، فان الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بحث مع السيد الذي قدم التهاني بالأعياد، المستجدات على الساحة الداخلية ، لا سيما في ما يتعلق بموضوع الشغور الرئاسي. وكان التوافق تاما على ضرورة اجراء الاستحقاق في اقرب فرصة ممكنة لان اضرار الشغور كبيرة. وقد تقصد الراعي الدخول في عملية التسميات وقال للسيد ان مرشحكم هو رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، فرد عليه بالقول" انه مرشحنا الطبيعي"، وبعد اشادة الراعي بمناقبية فرنجية وصفاته واخلاقه، لفت الى حاجته الى غطاء مسيحي ضروري كي يتولى سدة الرئاسة، معتبرا ان الشغور يسبب شعورا سيئا لدى المسيحيين ويخل بتوازنات السلطة القائمة في البلاد.

1