أفادت صحيفة "الشرق الاوسط" بأن الفتور الذي سيطر على علاقة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله لم يؤدّ إلى انسداد الأفق أمام تواصله مع الحزب، ومن خلال رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا الذي التقاه بعيداً من الأضواء؛ في محاولة للإبقاء على الخلاف حول الخيارات الرئاسية تحت السيطرة. وعلمت «الشرق الأوسط» أن باسيل سأل صفا عما إذا كان الحزب يتمسك بدعم ترشيح فرنجية مع امتناع «التيار الوطني الحر» عن تأييده، واكتفى بإحالته على نصر الله؛ لأنه وحده من يملك الجواب على سؤاله؛ لأن دوره يقتصر على التنسيق ونقل الرسائل بينه وبين قيادة الحزب. ولم يدخل صفا في نقاشه مع باسيل حول الكلفة السياسية المترتبة على الحزب في حال إصراره على دعم ترشيح فرنجية؛ لأن التقدير في هذا الشأن يعود إلى قيادة الحزب. ووفق المعلومات، فإن الرئيس ميشال عون نأى بنفسه عن التدخّل لترطيب الأجواء وإعادة التواصل بين باسيل ونصر الله، ونصح الذين راجعوا في هذا الشأن بأن يُترك هذا الموضوع للقاءات صهره بوفيق صفا الذي يتولى الاتصال به بتكليف من قيادة الحزب.