ودّعه لبنان الرسمي ولبنان الأهل والأصدقاء في كاتدرائية مار جرجس للموارنة في وسط بيروت بعدما كانت مراسم الدفن قد أجريت في فرنسا حيث ووري في الثرى. ترأس الصلاة لراحة نفسه المعاون البطريركي المطران أنطوان عوكر، وعاونه رئيس أساقفة بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر، وأبّنته بكركي برقيم بطريركي عدد صفاته ومآثره.

ومما جاء في الرقيم أن الفقيد الذي ولد في جونية تلقى تربية صالحة من والدين متفانيين تقيّين ومن مدرسة أهّلته ليبرع في تخصصه وفي عمله...

وأتى الرقيم على ذكر منجزاته المهنية في لبنان وفي العديد من دول العالم والشركات التي أسسها والخدمات والمنتجات التي تقدّمها والتي تعيل أكثر من الفين وخمسمئة موظف وعامل حول العالم.

وركّز الرقيم خصوصا على إيمان الراحل الذي تربى على الفضائل المسيحية وأبرزها العطاء بصمت والخدمة بصمت والتواضع، وتربية ولديه على القيم الأخلاقية.

أتى المحبّون المعزّون من كل لبنان ومن كل الأطياف السياسية. عزّى به رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعدد من أعضاء المجلس النيابي من بينهم رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان ورئيس لجنة الشباب والرياضة سيمون أبي رميا ممثلاً رئيس التيار الوطني الحر وغسان حاصباني ممثلاً رئيس حزب القوات اللبنانية، وأنطوان حبشي ومسؤولون عسكريون وأمنيون إضافة إلى الرئيس ميشال سليمان والرئيس تمّام سلام، ووزراء ونواب سابقين. وقدّم التعزية أيضا وفد من حزب الله.

رحل مالك موقع الصفا نيوز ولم يرد أن يحمّل أحدا من أصدقائه ومعارفه همّ مرضه. كانت أحلامه كبيرة لكنّ مرضه حال دونه ودون تحويلها إلى واقع.

وإننا في موقع الصفا إذ نعزّي أنفسنا، نقدّم عزاءنا الخالص لعائلته ولشقيقه وجميع أنسبائه ولكل من عرفه وأحبه.

ساندي، أبّد الله ذكراك في الديار السماوية.