"إنّ الوقوف على عتبات البهجة خير من الدخول إلى البهجة نفسها".
من ورقِ رواية ابراهيم عبد المجيد "عتبات البهجة" يُحيكُ السّيناريست مدحت العدل مسلسلاً جديداً يشكّلُ عودةَ الممثل المصري القدير الدكتور يحيى الفخراني إلى الشّاشة الصّغيرة في رمضان 2024، وذلك في مسلسلٍ يحملُ اسم الرواية أيضاً، إخراج مجدي أبو عميرة.
ويُشارك الفخراني البطولة عددٌ من الممثلين أبرزهم جمانة مراد وسيد رجب وسما ابراهيم.
وبطل "عتبات البهجة" رجلٌ جاوز الخمسين من عمره، يتأمل ما مضى من حياته، يحاورُ نفسهُ ويسألُ صديقَ عمرِهِ ونظيره في السّن: "لماذا كلّما اقتربت منّا البهجة ابتعدت عنّا؟"، فيردُ صديقه قائلاً: "إنّ الوقوف على عتبات البهجة خير من الدخول إلى البهجة نفسها".
أبطال الرّواية بسطاء في مشاعرهم، أبرياء في استقبال العالم من حولهم، وحيدون يلوذون ببعضهم، ينتصرونَ على القسوةِ التي تحاصرُهم بالدّهشةِ الدّائمة التي تتجلّى في أكثرِ من أُسلوبٍ من السّخرية، إلى روحِ الدّعابة إلى القلقِ إلى الوداعة والرّضا. مجسّدين لمحفلِ الحياة الّذي تختلفُ فيه طرقُ النّاس للانتصارِ على الوقتِ بالاستمرارِ فيه أو الخروج منهُ!
إذاً المشاهد العربي على موعد مع عملٍ يُنتظر أن يحملَ الدّهشة أيضاً على صعيدِ إتقانِ كتابة السّيناريو والإخراج والأداء، كما فعلَ الكاتب ابراهيم عبد المجيد في روايته.
يُذكر أنّ آخر المشاركات التمثيلية ليحيى الفخراني كانت في مسلسل "نجيب زاهي زركش" عام 2021 (تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج شادي الفخراني).