اعتبر البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أن كل المعطيات السياسية تؤكّد وجود مخطط ضد لبنان، لإحداث شغور رئاسي معطوف على فراغ دستوري يُعقد مسألة انتخاب رئيس للجمهورية أكثر فأكثر.

ولفت الراعي خلال رسالة الميلاد، إلى أن أسباب دعوته واصراره على انعقاد مؤتمر أممي خاص بلبنان، هو تحييد لبنان عن أي مواجهة عسكرية في هذه المرحلة، واليأس من السياسيين اللبنانيين.

وأضاف: "يرتفع سعر الدولار ولا أحد يتحرك! تهبط الليرة اللبنانية ولا يرف جفن مسؤول! الشعب يتسول الخبز والدواء والكهرباء والمياه والمحروقات"، مشدداً على أن "التحقيق في تفجير مرفأ بيروت ينتظر القضاء، والقضاء ينتظر نهاية المناكدات السياسية والمذهبية! حصلت جريمة سياسية في بلدة العاقبية الجنوبية واغتيل جندي إيرلندي من قوات حفظ السلام، وكأنه حدث عابر!".

في وقت سابق، وفي أول تصريح له بعد مغادرة قصر بعبدا، أكّد الرئيس ميشال عون أن لبنان أمام 4 سنوات من الانتظار حتى يتحسن الوضع الاقتصادي بفعل التنقيب عن النفط"، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية يُكمل ما بدأه خلال ولايته.

وكان قد اعتبر عون، أنه "إذا لم تتغيّر الطبقة الحاكمة لن يكون هناك وطن، فمن حكم 32 عاماً بسلب الأموال العامة وإفقار الشعب وكسر الخزينة وبالاستيلاء أخيراً على جنى عمر الناس، يجب أن يُحاسب".

يكثر الحديث في بيروت عن مساعي خارجية لحل الأزمة اللبنانية تبدأ بانتخاب رئيس جديد للبلاد فيما يقول آخرون أن الظروف الداخلية والشروط الخارجية لا توحي بحل قريب للمسألة.