في الفترة الأخيرة، لوحظ ارتفاع في معدّلات الإصابة بذبحات قلبيّة في لبنان وفي العالم، وتمّ الرّبط بين هذه الإصابات ومن تلقى لقاح كورونا، وساد اعتقاد بأنّ اللّقاح هو السّبب.

في حديثه إلى موقع الـ "صفا نيوز" أوضح اختصاصيّ أمراض القلب والأوعية الدّمويّة في مستشفى اوتيل ديو البروفسور طوني عبد المسيح حقيقة هذا الموضوع.

أشار "عبد المسيح" إلى أنّ ما هو مؤكّد حتّى اللّحظة، أنّ فيروس كورونا نفسه قد تسبّب بمشكلات في القلب والشّرايين. وبدا واضحًا أنّ من أصيبوا بالفيروس تعرّضوا بنسبة أكبر لذبحات قلبيّة وجلطات دماغيّة. حتّى إنّه كان قد تبيّن بأن أغلب الذبحات القلبيّة حصلت من دون أن يكون هناك من انسداد في الشّرايين، ويعتقد ان ذلك عائد بسبب التهابات في الشّرايين الصّغرى بعد الإصابة بالفيروس.

أما بالنّسبة إلى اللّقاح، فلا يمكن التّأكيد  ما إذا كان هو الذي تسبّب بالذّبحات القلبيّة المتزايدة،  وخصوصًا أنّ العوامل الجينيّة لم تكن واضحة  حتّى يكون من الممكن التّأكيد ما إذا كانت سببًا لمشكلات صحة القلب.

وعلى الرّغم من ظهور حالات لا تترافق مع عوامل خطر أو أسباب لها، لا يمكن حسم الموضوع وتأكيد نظريّة أنّ اللقاح سببها، وأنّ هناك رابطًا بينه وبين الإصابة بغياب الإثباتات والدّراسات العلميّة .

وأوضح عبد المسيح أنّه لا شكّ في أنّ ارتفاع مستويات الكوليسترول ومعدّلات التّدخين من سنّ مبكر وارتفاع معدّلات التّوتّر يشكّل خطرًا على صحّة القلب ويساهم في زيادة معدّلات الإصابة بذبحات قلبيّة وجلطات وانسداد الشّرايين.