عائلات كثيرة لا تُشجَّع الفتيان على التعبير عن مشاعرهم، وغالباً ما يكبرون على قناعة بأن الغضب هو الشعور الوحيد "المسموح" للرجال بإظهاره، خصوصاً حين يُكرّسه الآباء كمثال يُحتذى. هذا النمط من التربية يترك أثراً طويل الأمد على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية للذكور.

في مرحلة البلوغ، يُتوقّع من الرجال أن يكونوا متماسكين وألّا يُظهروا الانفعال أو الضعف. ورغم أن بعضهم بدأ يتخطى هذه الصورة، إلا أن كثيرين ما زالوا يكبتون مشاعرهم، ما يزيد من مستويات التوتر، ويؤثّر على صحتهم النفسية والجسدية.

تشير مراجعة نشرت في مجلة Psychology of Men & Masculinity إلى أن التمسّك بالمعايير التقليدية للرجولة، مثل الاعتماد على الذات وتجنّب إظهار الضعف، يرتبط بارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق لدى الرجال، ويقلّل من احتمالية طلبهم للمساعدة النفسية.

في المقابل، لا تزال الصور النمطية حول المشاعر تتكرّر يومياً، سواء في الحياة اليومية أو عبر وسائل التواصل، ما يدفع كثيرين إلى التماهي معها خوفاً من الحكم أو الرفض، حتى على حساب توازنهم النفسي.