اليوم وصلنا إلى نهاية رحلة الصفا نيوز.

هكذا، قرّرت الشركة التوقف عن نشاطها في الموقع بعدما حفَر اسمَه في قائمة المواقع الجدّية التي تعرض آراء الطيف السياسي جميعه بدون أن تتبنى أياً منه وبدون أن تنكر وجود أي منه.

بقي الموقع وفيّاً لذاته ورسالته، وهي أن يكون مستقلاً لا يتهافت لإحراز سبق صحافي بل يجهد لتقديم فكرة جديدة أو مقاربة جديدة، أو معالجة مختلفة لفكرة تطمح إلى التجدّد.

صاحب الموقع، المرحوم إسكندر أديب صفا أراده موقعاً مستقلاً للتحليل والرأي بلغة راقية لائقة بعيدة عن الابتذال والاستهداف والتذاكي. أراده أن يواكب التغيير الهائل الذي يعيشه الشرق الأوسط، ويواكب إعادة بناء الدولة بعد كل هذا الانهيار الذي أصابها. أراد أن يسهم كتّاب الموقع، كل من وجهته وثقافته، في تقديم فكرة بناءة تساعد عملية إعادة البناء، سواء بالشرح أو بالنقد أو بوضع تلك في سياقها الصحيح.

حملنا المشعل ومشينا، وكنّا، رئيس مجلس الإدارة – المدير العام، العميد المتقاعد محمد فهمي، وأعضاء مجلس الإدارة، وهيئة التحرير حريصين على تأدية الرسالة بالأمانة المطلوبة إلى أن وصلنا إلى نهاية الطريق.

وسنبقى حاملين المشعل، أوفياء للأمانة في أي موقع نكون.