حين التقى بها المخرج فردوس أتاسي من أجل ترشيحها لدورٍ في أحد مسلسلاته، سألها: "هل تمثّلين؟" أجابت: "لا أعرف التمثيل لكن لدي الرّغبة بالتجريب". حملتها التّجربة بين محطاتٍ عديدة من "نساء بلا أجنحة" إلى "مطر الرّبيع" و"الزير سالم" و"ذكريات الزّمن القادم" و"أحلام كبيرة" و"على حافة الهاوية" و"تخت شرقي" و"الولادة من الخاصرة" وأعمالٍ عديدة بارزة لمعَ فيها اسمهُا الكبير "سمر سامي".

بالإضافة إلى عدم دراستها التمثيل ودخولها هذا المجال عن طريق الصّدفة، لكنّ قصة حياتها تحمل الكثير من الخفايا، فمن الوجع صنعت تجربتَها الفريدة!



سمر الطفلة

ولِدَت سمر سامي في العام 1956 في حمص (حي الخالديّة)، توفي والدُها منذ نعومة أظفارها، فتولّت والدتُها تربيتها. يُحكى أنّ صفعة واحدة من المعلّمة كانت كفيلة لأن تترك سمر المدرسة، وصارت تتعلّم في المنزل من المجلات الفنيّة التي كان زوجُ خالتِها يشتريها حينَ انتقلت للعيش في منزلِ الخالة.

يُحكى أيضاً أنهُ في طفولتها، كانت تُمسك بيد صديقتها "صفيّة" فدهست شاحنة صفيّة وماتت... ما شكّل لسمر صدمةً كبيرة!

مكانة خاصة

حين كبُرَت سمر امتهنت الغناء، ثمّ عن طريق الصّدفة دخلت مجال التمثيل في العام 1973 وكان أول أعمالها مسلسل "المفسدون في الأرض"، ثمّ توالت المسلسلات والأفلام من مشاركات إلى بطولات.

في بداية الأزمة السوريّة فتحت بيتها في "جرمانا" في ضواحي دمشق للنّازحين من مدينتها حمص، فقدّمت البديل عن عائلة لم تؤسّس لها باعتبارها لم تتزوّج.

سمر سامي بعيدة من المقابلات التلفزيونيّة ولقبُها "غاردينيا الدراما السّوريّة"، لها رونق خاص! هي الفتاة "التي لم تكن تعرف التمثيل" لكنّها عشقتهُ، أخلصت لهُ وتميّزت، كما حجزت لنفسها مكانة خاصة بين الممثّلات السوريّات.

يعتقد البعض أنّ هناك صلة قرابة بين سمر سامي والممثلة دانا مارديني، نظراً للشبه الكبير في الشّكل فيما يعتقد آخرون أن "التقارب في الأداء"، لكنّ لا صلة بينهما سوى الفن!