أسقط المصنّف رقم واحد في العالم الإسبانيّ كارلوس ألكاراز ملك رياضة كرة المضرب في العالم الصربيّ نوفاك ديوكوفيتش في نهائيّ بطولة ويمبلدون بعد مباراة ماراتونيّة استمرّت أكثر من أربع ساعات كاملة ونصف الساعة بنتيجة 3-2/ 1-6/ 7-6/6-1/3-6 و6-4 في نهائيّ مجنون اعتبر من الأجمل في تاريخ بطولات التنس على الكرة الأرضيّة.

وبفوزه على الأسطورة ديوكوفيتش يكون ألكاراز قد أعاد خلط الأوراق في رياضة التنس بعدما انحصرت ألقابها الكبرى وفي شكل خاصّ لقب بطولة ويمبلدون العريقة بثلاثة أسماء فقط في العشرين سنة الأخيرة وهي روجيه فيديرير (8 مرّات)، نوفاك ديوكوفيتش (سبع مرّات) ورافاييل نادال (مرّتين).

ويعتبر فوز الإسبانيّ ألكاراز نقلة نوعيّة في رياضة التنس، إذ يكون قد أوقف السيطرة المطلقة للنجم الصربيّ على ألقاب دورات الغراند سلام.

وبفوزه الصعب جدّاً في نهائيّ ويمبلدون على الملك ديوكوفيتش، يكون الإسبانيّ ألكاراز قد حقّق الفوز بثاني لقب كبير بعد تتويجه في لقب بطولة أميركا المفتوحة "يو أس أوبن" العام الماضي.

وبات النجم الإسبانيّ كارلوس ألكاراز المصنّف رقم واحد على صعيد العالم ثالث إسبانيّ في تاريخ البطولة البريطانيّة يتوّج على الملاعب العشبيّة في العاصمة الإنجليزيّة بعد الظاهرة السابقة مانولو سانتانا في عام 1966 (وشارك في حينها بعد فوزه في بريطانيا ببطولة التنس في برمّانا في لبنان في العام نفسه في صيف 1966 ورافاييل نادال في عامي 2008 و2010). وبات ألكاراز البالغ من العمر 20 عاماً ثالث أصغر لاعب يحرز بطولة ويمبلدون بعد الألمانيّ بوريس بيكر والسويديّ بيورن بورغ.

وبفوزه على الصربيّ نوفاك ديوكوفيتش بنتيجة 3-2 مساء أمس الأحد، على الملعب الرئيسيّ في ويمبلدون في العاصمة البريطانيّة لندن، يكون الإسبانيّ ألكاراز قد حرم النجم الصربيّ من معادلة الرقم القياسيّ الّذي يمتلكه الأسطورة السويسريّة روجيه فيديرير في عدد الألقاب في ويمبلدون برصيد 8 ألقاب، وكذلك معادلة الرقم القياسيّ في عدد الألقاب في الغراند سلام في فئتي الرجال والسيّدات والموجود فقط في حوزة الأستراليّة مارغاريت كورت قبل عقود من الزمن. كما ألحق ألكاراز الّذي احتفظ بصدارة التصنيف العالميّ، بالصربيّ أوّل خسارة له على الملعب الرئيسيّ في ويمبلدون منذ سقوطه أمام التشيكيّ توماس بيرديخ في عام 2013 واضعاً حدّاً لـ34 انتصاراً على التوالي لمنافسه، وحرمه من الظفر بلقبه الكبير الثالث هذا العام بعد أستراليا ورولان غاروس، في سعيه إلى أن يصبح أوّل لاعب منذ عام 1969 يرفع كؤوس البطولات الأربع الكبرى في عام واحد ويحقّق معجزة الغراند سلام.