لم يكن انطلاق السلسلة النهائيّة لبطولة كرة السلّة الأميركيّة فجر اليوم الجمعة، صعباً على فريق دنفر ناغتس ليتقدّم في السلسلة على ضيفه ميامي هيت بنتيجة 1-0. فميامي الّذي تخطّى فريق بوسطن سلتكس بشقّ النفس بنتيجة 4-3 ليحجز بطاقة الدور النهائيّ لم يكن يتوقّع أن يستقبله فريق دنفر بهذه القساوة.

فالفريق المضيف لم يرحم ضيفه منذ لحظة انطلاق اللقاء، حيث فرض سيطرة مطلقة على أرض الملعب وخلق تقدّماً مريحاً منذ الجزء الأوّل الّذي حسمه دنفر لمصلحته بنتيجة 59-42 لكي لا يترك أيّ فرصة لضيفه ميامي في محاولة استرجاع طاقته معنويّاً أو بدنيّاً في الجزء الثاني من اللقاء الّذي تابع فيه دنفر سيطرته فسجّل في الربع الثالث 25 نقطة مقابل عشرين لميامي ليصبح مجموع الفارق مع نهايته 22 نقطة ويسمح دنفر لنفسه في الربع الأخير بإراحة أبرز نجومه وينهي المباراة بالفوز بنتيجة 104-93 بفارق 11 نقطة.

ويعود الفضل في فوز فريق دنفر ناغتس إلى نجمه الصربيّ نيكولا يوكيتش الذّي حقّق مرّة جديدة "تريب دوبل" بتسجيله أرقامًا غير مسبوقة مع 27 نقطة، 11 ريباوند و14 تمريرة حاسمة ليكون السبب الرئيسيّ في انهيار دفاعات ميامي سريعاً والسماح لموزّع ألعاب فريقه الكنديّ الموهوب جمال موراي من إضافة 26 نقطة و10 أسيست، علماً أنّ اللاعب الكنديّ من المتوقّع أن يخوض في نهاية شهر آب المقبل نهائيّات بطولة العالم لكرة السلّة والّذي سيواجه فيها منتخب كندا منتخب لبنان لوقوعهما في المجموعة نفسها مع فرنسا ولاتفيا.

من جهته، لم يُقدّم فريق ميامي هيت مستوى يمكّنه من مجاراة فريق دنفر ناغتس واعتمد على نجمه جيمي باتلر غير الموفّق هجوميّاً في هذا اللقاء، فاكتفى بتسجيل 13 نقطة فقط لفريقه، ليقع الحمل في محاولة إبقاء ميامي في جوّ المباراة على لاعب ارتكاز الفريق بام أديبايو الأفضل في ميامي بتسجيله 26 نقطة و13 ريباوند.