ابتسمت ضربات الترجيح مرّة جديدة لنادي إشبيلية الإسبانيّ، فخطف من فريق روما لقب الدوري الأوروبّيّ لكرة القدم. فما هو أكيد أنّ القدر في البطولات الرسميّة الأوروبّيّة هو في اتّجاه معاكس بين النادي الإسبانيّ والنادي الإيطاليّ. ففريق روما كان ذاق لعنة ضربات الجزاء على الملعب الأولومبّيّ في روما في نهائيّ دوري أبطال أوروبّا في عام 1984 عندما سقط بتلك الضربات الترجيحيّة أمام ليفربول وخسر فرصته الوحيدة للفوز باللقب الأوروبّيّ، بينما في المقابل يفوز إشبيلية دائماً عندما يصل إلى نهائيّات المسابقات الأوروبّيّة.

فقد توّج فريق إشبيلية ليل أمس الأربعاء، على ملعب "بوشكاش أرينا" في العاصمة المجريّة بودابست بلقب الدوري الأوروبّيّ للمرّة السابعة بفوزه على فريق روما بركلات الترجيح بنتيجة 4-1، وذلك في نهائيّ الدوري الأوروبّيّ للموسم الحاليّ 2023.

وكانت المباراة شهدت فرصاً بالجملة لخطف الفوز، لكنّ المهاجمين من الجانبين لم يتمكّنوا من ترجمة تلك الفرص إلى أهداف. وقد سجّل فريق روما هدف السبق 1-0 من خلال نجم الفريق العائد من الإصابة الأرجنتينيّ باولو ديبالا قبل أن يتعرّض الفريق الإيطاليّ لهدف في مرماه من النيران الصديقة لمدافعه مانشيني في الدقيقة الـ55، ليبقى التعادل سيّد الموقف حتّى نهاية الوقت الأصليّ والشوطين الإضافيّين، ويحتكم حكم اللقاء إلى الضربات الترجيحيّة.

وبفوزه على روما بضربات الترجيح، يكون فريق إشبيلية الإسبانيّ قد حقّق التتويج باللقب الأوروبّيّ السابع في تاريخه، بعدما كان النادي الوحيد في أوروبّا الّذي فاز بـ 6 ألقاب لمسابقة دوري أوروبّا (كأس الاتّحاد الأوروبّيّ سابقًا) ليعزّز تحطيم رقمه القياسيّ كأكثر الفرق تحقيقًا لهذا اللقب. وبهذا السيناريو، تكون إسبانيا هي صاحبة الرقمين القياسيّين في المسابقات الأوروبّيّة الرسميّة مع 14 لقب لفريق عاصمتها ريال مدريد في مسابقة دوري الأبطال و7 ألقاب لإشبيلية في مسابقة الدوري الأوروبّيّ.

من جانبه، فشل فريق روما في الفوز باللقب المنتظر والعودة به إلى العاصمة الإيطاليّة، لكي يثأر من خسارته لنهائيّ تلك المسابقة في تسعينيّات القرن الماضي ولخسارته لقب دوري الأبطال في منتصف الثمانينات.