لا، ولستم في حاجة إلى هياكل تُصلُّون فيها. فمَنْ لم يجدْ هيكلاً في قلبه لن يجدَ قلبَه في أيِّ هيكل.

لا، ولستم في حاجة إلى هياكل تُصلُّون فيها. فمَنْ لم يجدْ هيكلاً في قلبه لن يجدَ قلبَه في أيِّ هيكل.

لكنِّي أقول هذا لكم، ولِمَن كان مثلكم، ولا أقوله لكلِّ الناس. إذ إنَّ أكثر الناس ما يزالون قاصرين. فلا يستطيعون أن يُصلُّوا إلا بالكلام، ولا يجدون كلامًا للصلاة إلا ما يضعُه الغيرُ في أفواههم. وهُم إذا ما حاولوا أن يجوبوا في رحاب قلوبهم تاهوا واستولى عليهم الرعب. أمَّا بين جدران المعابد، أو بين قطعانٍ من جنسهم، فيُسرَّى عنهم ويستأنسون. دعوهم يشيِّدون معابدَهم. دعوهم يرنِّمون صلواتِهم .

لكنَّني أدعوكم، وأدعو كلَّ إنسان، إلى الصّلاة من أجل الفهم. فمَن جاع لغير ذلك لم يشبع إلى الأبد .

ميخائيل نعيمة ( 1889-1988) ، أديب وفيلسوف لبناني ، أحد شعراء الرابطة القلمية، يشتهر بكتاباته الروحية ، منها كتاب مرداد. ويُعتبر على نطاق واسع أحد أهم الشخصيات في الأدب العربي الحديث وواحد من أهم الكتاب الروحيين في القرن العشرين. ترك خلفه العديد من المؤلّفات باللغات العربية والإنكليزية والروسية، وترجمت كتبه إلى العديد من اللغات الأخرى.