دنفر ناجتس يدافع عنه في السلة إيزايا هارتنشتاين رقم 55 من فريق أوكلاهوما سيتي ثاندر

مع انتهاء المرحلة الأولى من مباريات الـ"بلاي أوفس" الحاسمة في كرة السلّة الأميركيّة للمحترفين NBA ، وعشيّة انطلاق المرحلة النصف النهائيّة، يمكن الاستنتاج من نتائج الدور الربع النهائيّ أنّ كرة السلّة الأميركيّة دخلت للمرّة الأولى منعطفًا جديدًا وشهدت تحوّلًا جذريًّا لأنديتها ونجومها.

فلم يعد مخفيًّا على أحد أنّ مدينة الأضواء لوس أنجيلوس فقدت بريقها إلى غير رجعة مع سقوط فريقيها اللايكرز (أغنى فرق كرة السلّة الأميركيّة) وجاره الكليبرز.

ففريق اللايكرز الفائز في 17 لقبًا في دوري الـ NBA والّذي وصل 32 مرّة إلى الدور النهائيّ وضمّ في صفوفه أفضل لاعبي كرة السلّة في تاريخها مثل ويلت شامبرلين وكريم عبد الجبّار وماجيك جونسون وكوبي براينت وحاليًّا نجمها ليبرون جايمس الملقّب بالـ"ملك" والّذي فقد بريقه وسقط عن عرشه بشكل نهائيّ، إذ إنّه بلغ الأربعين من العمر وسيكون عليه إدراك حقيقة الأمر أنّ السيف سبق العزل وأنّ سيطرته وفريقه لوس انجلوس لايكرز على كرة السلّة قد وصل إلى النهاية، على الرغم من أنّ إدارة الفريق حاولت تجنّب هذا الواقع عند تعاقدها في منتصف الموسم مع نجم البطولة لوكا دانسيتش .

فقد كان سقوط اللايكرز كارثيًّا هذا الموسم بخروجه المدوّي بنتيجة 4-1 ليسبق بساعات خروج ابن مدينته لوس أنجيلوس كليبرز في المرحلة الربع النهائيّة باالطريقة نفسها على يد فريق دنفر ناغتس إنّما بسيناريو مشوّق بنتيجة 4-3 .

سقوط فريقي مدينة لوس أنجيلوس من الدور الأوّل في الـ"بلاي أوفس" سيشكّل منعطفًا في مستقبل اللعبة الأميركيّة، خصوصًا وأنّ سيناريو البطولة هذا الموسم قد يغّير في موازين القوى للمرّة الأولى، إذ إنّ المرشّح الأبرز لإحراز اللقب يبدو أنّه فريق أوكلاهما سيتي تاندر المغمور جدًّا والّذي أبصر النور في عام 2008 فقط، وليس لديه أيّ سجلّ انتصارات يذكر سوى في عام 1979 عندما كان فريق المدينة يشارك تحت راية سياتل سوبر سونيكس .

فريق أوكلاهوما سيلتقي في نصف نهائيّ البطولة فريق دنفر ناغتس البطل السابق، حيث قد يكون عملاق دنفر الصربيّ نيكولا يوكيش آخر خطّ دفاعيّ لمحاولة منع المفاجآت الكبيرة في كرة السلّة الأميركيّة.

وفي حال اجتاز أوكلاهوما سيتي ثاندر عقبة دنفر ناغتس، وهذا هو المتوقّع، فإنّ سجلّات كرة السلّة الأميركيّة ستكون على موعد مع تغيير جذريّ، إذ إنّ موسم 2025 سيكون مختلفًا عن جميع الأعوام السابقة، ولن يعود حينها في كرة السلّة الأميركيّة فارق بين فرقها العريقة وفرقها الصاعدة حديثًا، وعليه يجب الانتظار لمعرفة من قد يوقف هذا السيناريو غير المسبوق .

والأكيد أنّ الأسبوع الحاليّ سيعكس مسارًا كامل لأقوى بطولة في كرة السلّة في العالم، فهل بدأ التغيير؟ أو أنّ سحر ستيفن كيري وصلابة فريق بوسطن سلتيكس لن يسمحا بإكمال سيناريو التغيير... وسيعيدان عندها عقارب الساعة إلى الوراء.