تقديم أحد الخلفاء المحتملين للبابا فرنسيس

نُقدِّم لكم اليوم جان-مارك أفلين، رئيس أساقفة مرسيليا ورئيس مؤتمر أساقفة فرنسا، الذي كان مقرّبًا من البابا الراحل.

سيرة ومسار جان-مارك أفلين

جان-مارك أفلين، البالغ من العمر 66 عامًا، يشغل حاليًا منصب رئيس أساقفة مرسيليا منذ عام 2019، وقد تم انتخابه رئيسًا لمؤتمر أساقفة فرنسا في 2 أبريل 2025، بعد أن حصل على 80٪ من الأصوات منذ الجولة الأولى. عيّنه البابا فرنسيس كاردينالًا في عام 2022، ويُعتبر أحد الأوفر حظًا في المجمع القادم لخلافة البابا.

وُلِد عام 1958 في سيدي بلعباس (الجزائر)، ونشأ في ظروف متواضعة بعد ترحيل عائلته عام 1962. سيم كاهنًا عام 1984، ويحمل دكتوراه في اللاهوت، ومتخصص في الحوار بين الأديان، وقد قضى كامل مسيرته الكنسية في مرسيليا.

قربه من البابا فرنسيس

يُعرف أفلين بقربه الشديد من البابا فرنسيس، وقد استقبله في مرسيليا عام 2023. يشترك معه في الرؤية الرعوية، خاصة في ما يتعلق بالمهاجرين والفقراء. وقد عزّزت مناصبه في روما (مثل مجمع الأساقفة) وزياراته المنتظمة للفاتيكان من مكانته الدولية.

شخصية توافقية

يُقدَّر لذكائه وروح الدعابة لديه، وقدرته على بناء جسور بين التوجهات المختلفة، ويحظى بتقدير الكاثوليك التقدميين والمحافظين على حدّ سواء. حتى أنه احتفل بقداس وفق الطقس التقليدي في مرسيليا، ويُقال إنه دافع عن شخصيات مثيرة للجدل مثل المطران راي.

اقتباسات بارزة

يُشدِّد على كنيسة في خدمة العالم والفقراء، ويحذر من كنيسة منغلقة على ذاتها. ويدعو إلى الوحدة من خلال الإفخارستيا، ويحذر من "التصرّف بدلًا من الروح القدس".

نقاط القوة:

- القرب من البابا فرنسيس

- شعبية كبيرة في روما

- قدرة على توحيد مختلف تيارات الكنيسة

- خلفية لاهوتية قوية

نقاط الضعف:

- صورة الكنيسة الفرنسية ككنيسة نُخبوية أو متغطرسة

- لا يتحدث الإيطالية (حتى الآن)

- صغر سنّه النسبي قد يثير التحفظات على بابوية طويلة الأمد

- احتمال رفضه من قِبل من يريدون تغييرًا بعد عهد فرنسيس

يُعد جان-مارك أفلين مرشحًا جديًا وذو تقدير واسع في سياق انتخاب البابا القادم. مكانته الفكرية، وقدرته على الحوار مع الجميع، واتباعه لنهج البابا فرنسيس تجعله شخصية بارزة في المشهد الكنسي المعاصر.