من بين الأصوات الجميلة التي تؤدّي الأغنية اللبنانيّة بسلاسة بلا تكلّف وبروحٍ بسيطة، الفنان سيمون حدشيتي، الذي حقّقَ في التسعينيات نجاحاً كبيراً من خلالِ عملين بارزين هُما "عليم الله" و"قلبا معلّق فيي".

في "عليم الله"، يؤدّي سيمون اللهجةَ البيضاء، وتدمجُ الأغنية بين الكلمات العذبة واللحن المتميّز لجورج ماردورسيان، بينما يمتازُ التّوزيعُ بموضة "المكسيكي" التي كانت قد درجتْ في حينِها نتيجةَ التأثر بالمسلسلات المكسيكيّة التي كانَ يتحدّثُ بعضها عن الغجَر، كمسلسل "كساندرا"، وظهرَ التأثر موسيقياً، في "عليم الله" و"حبيبي يا نور العين" للنّجم المصري عمرو دياب.


أمّا في "قلبا معلّق فيي"، يتغزّلُ سيمون بحبيبته التي ترتدي ألواناً مختلفة، فيبتكرُ لكلِ لونٍ جملةً يُعبّر فيها عن إعجابهِ بها.


لم يضمنْ سيمون حدشيتي كفنانين كُثر استمراريته في مجالِ الغناء، وربّما ليسَ من الضروري في مجالِ الفن خصوصاً أن يستمرَ الجميع، فالإنتاج لا يتّسع، لكنّ الذّاكرة قد تُخلصُ للأعمالِ الجميلة التي تُعيدنا بالماضي إلى أيامٍ نشتاقُ لها.

سيمون حدشيتي