مع انطلاق المرحلة الثانية من دور المجموعات، لم يعد هناك ما يعرف بجسّ النبض بل انطلقت لقاءات القمّة من البطولة وانطلقت معها مباريات الحياة أو الموت. وهذا ما حصل في ساعة متأخّرة من ليل أمس الخميس عندما فازت إسبانيا على إيطاليا حاملة اللقب بنتيجة 1-0 وبهدف دخل المرمى الإيطاليّ بالنيران الصديقة عن طريق الخطأ.

ففي مباراة سيطرت عليها إسبانيا بشكل كامل ولكن مع صعوبة كبيرة في ترجمة تفوّقها وسيطرتها بهزّ شباك المرمى الإيطاليّ، جاءت مكافأة تلك السيطرة في الدقيقة 55 من عمر المباراة عندما راوغ المهاجم نيكو وليامز مهاجم أتلتيكو بلباو الدفاع الإيطاليّ ومرّر كرة عرضيّة قويّة حاول متابعتها زميله ألفارو موراتا برأسيّة فارتبك المدافع الإيطاليّ ريكاردو كالافيوري وحّولها عن طريق الخطأ داخل مرمى منتخب بلاده ليسجّل في مرمى حامل اللقب هدف فوز إسبانيا 1-0 .

وكانت لإسبانيا فرص بالجملة كي تحقّق فوزًا كبيرًا، لولا تألّق حارس مرمى إيطاليا وباريس سان جيرمان العملاق جيانلويجي دوناروما وبراعته التي أنقذت مرماه من أهداف عدّة محقّقة بدأت منذ لحظة البداية في الدقيقة الثانية من الشوط الأوّل، حينما مرّر الجناح الأيسر نيكو وليامز كرة عرضيّة خطيرة حوّلها بيدري برأسيّة قويّة، فتصدّى لها دوناروما وحوّلها إلى ركنيّة أولى في المباراة، لينقذ من بعدها بدقائق تسديدة صاروخيّة لقلب هجوم إسبانيا ألفارو موراتا عندما سدّد في الزاوية الضيّقة، قبل أن يتصدّى ببراعة لتسديدة فابيان رويز الصاروخيّة.

وبهذا الفوز، ضمنت إسبانيا التأهّل إلى الدور الـ16 في صدارة المجموعة الثانية في بطولة أوروبّا لكرة القدم (يورو 2024) وذلك بغضّ النظر عن نتائج الجولة الثالثة والّتي تلتقي بها إسبانيا مع منتخب ألبانيا يوم الإثنين المقبل، بعدما ارتفع رصيد منتخب إسبانيا إلى 6 نقاط، أمام منتخب إيطاليا مع ثلاث نقاط في المركز الثاني، ثمّ ألبانيا وكرواتيا بنقطة وحيدة لكلّ منهما.

من ناحيته، يتطلّع منتخبا فرنسا وهولّندا عند العاشرة من مساء الليلة (الجمعة) إلى حسم صدارة المجموعة الرابعة من بطولة كأس أمم أوروبّا لكرة القدم عندما سيلتقيان في مواجهة ناريّة ضمن الجولة الثانية، حيث سيجد منتخب الديوك نفسه في وضع لا يحسد عليه في ظلّ شكوك كبيرة في مشاركة نجمه كيليان مبابي ضمن التشكيلة الأساسيّة بعدما تعرّض إلى كسر في الأنف في نهاية مباراة فرنسا الأولى أمام النمسا ليل الإثنين.

وكان الجهاز الفنّيّ الفرنسيّ قد أشار ليلًا إلى أنّ الشكّ لا يزال قائمًا بنسبة كبيرة حول مشاركة مبابي أمام هولّندا، إذ إنّ تدريباته انحصرت في الساعات الماضية على التدريب الفرديّ ولم يكن ضمن الحصّة التدريبيّة الجماعيّة لمنتخب الديوك.

وسوف تحدّد نتيجة مواجهة فرنسا وهولّندا بنسبة كبيرة جدًّا من سيتصدّر المجموعة الرابعة وتكون له سهولة مواجهة فريق صاحب المركز الثالث في دور الـ16.