لم تعدْ عبارة "فضيحة الفنانة الفلانية" رنّانة بالقدرِ الكافي، وعالمياً، نحنُ أمامَ فيديوهات مفبركة أو فيديوهات تُصنع عن طريق "الذكاء الاصطناعي"، وأُخرى يُسرّبُها الفنانون أنفسهم للتّواجد بشكلٍ أكبر. نشرَ حساب الممثّلة السوريّة هبة نور فيديو "فاضح" عبر خاصيّة القصص القصيرة في "انستغرام" ثمّ تمّ حذفه! يُتابعها حوالي 4 مليون و400 ألف شخص!

قالَ المقرّبون من هبة، إنّ الفيديو مفبرك عن طريق الذكاء الاصطناعي، ولو أنّ كُثر يعتقدون أنّها كانت "مخمورة"، لذا نشرتِ الفيديو في السّيارة مع عشيقها في "وضعٍ مخل"!

أمّا أن يتم الكلام عن "رمي المحصّنات"، لفنانةٍ نشرتْ بيديها فيديو وحذفته، ولفنانةٍ تعتمدُ الإغراءَ في وضعياتِ الصّور. يمكننا وضع الأمر في إطار "الحريّة الشّخصيّة"، لكن هذه الحريةً الشخصيّةً تعني أن من حقّ المتابعين التعامل مع المادة المنشورة وتناقلها والتعليق عليها خصوصاً إذا كان المعنيين بالمادة هم من نشروها. أمّا في حالة التنكّر أو نكران المضمون أو القول بفبركته فالمسألة حينها لا بد من التعامل معها بطريقة أخرى بحيث يوجد احتمال لوجود ضحية في هذه القضية. ويبقى أن النشر وإعادة النشر في زمن مواقع التواصل الاجتماعي والدخول في تفاصيل الحياة الخاصة للنجوم وحتى للعامة أصبح عادة يتقبّلها الجميع من دون تشكيك أو اعتراض. 

فهل ما جرى مع هبة نور خطأ ارتكبته أو محاولة تشويه سمعة؟ في كل الأحوال بتنا في عصر يمكن فيه التشكيك بكل شيء والكلمة الفصل تكون عند كل شخص أراد أن يصدق أو رفض التصديق. النشر أصبح بمتناول الجميع.