ستكون نهاية هذا الأسبوع حاسمة في رسم صورة المباراة النهائيّة لبطولة لبنان لكرة السلّة. فالحكمة يدخل مواجهته لفريق بيروت في ملعبه في غزير بعد ظهر اليوم معزّزًا بعاملي قوّة على حساب منافسه بيروت وهما تقدّمه في السلّة بنتيجة 1-0 واعتماده على قاعدة جماهيريّة ستشكّل ورقة ضغط كبيرة جدًّا على فريق بيروت.

في المقابل، سوف يخوض الرياضي مباراته الثانية في السلسلة النصف النهائيّة من البطولة على أرض الهومنتمن في مزهر في أنطلياس وعينه على إعادة هيبته بعد نكسة سقوطه المفاجئ في نهائيّ وصل أمام غورغان الإيرانيّ في طهران وانتظاره مباراة فاصلة على أرضه في زوق مكايل في منتصف الأسبوع المقبل لحسم اللقب.

إلى غزير أوّلًا في قراءة لما قد يشهده سيناريو المواجهة الثانية بين الحكمة وبيروت عند الخامسة إلّا ربعًا من بعد ظهر اليوم السبت. فما هو أكيد أنّ انطلاق المباراة وجزئها الأوّل سيكونان حاسمين من ناحية أنّه إذا تمكّن الفريق الأخضر من فرض إيقاعه السريع على أرض الملعب واستباق تركيز فريق بيروت، فسيكون عندها فوز الحكمة حتميًّا وكبيرًا. أمّا في حال تمكّن فريق بيروت من استيعاب ضغط الحكمة في بداية اللقاء، فسيكون عندها سيناريو اللقاء متقاربًا جدًّا، بحيث لن يعرف اسم الفائز به إلّا في اللحظات القاتلة.

فالحكمة في تشكيلته الحاليّة مع الثلاثيّ كلاي أنطوني إيرلي، وجوناثون غيبسون ونيكولاي راكوسوفيش ومعهم أحمد ابراهيم كركائز صلبة على أرض الملعب في إمكانهم في أيّ وقت ضرب دفاعات بيروت الّذي في المقابل، عليه في المواجهة الثانية أن ينتظر صحوة نجمه سيرجيو درويش إلى جانب دار تاكر وعلي حيدر وانتظار أن يقوم زملاؤهم في الفريق وفي مقدّمتهم علي مزهر وجان مارك جاروج واللاعبان الأجنبيّان تايري كوربت أو جوني هاميلتون في تقديم مستوى أفضل بكثير من مبارياتهم السابقة لكي يتمكّنوا عندها من قلب النتيجة لمصلحتهم.

فالمنطق يقول إنّ الحكمة في نهاية الموسم هو أفضل تقنيًّا من بيروت في نهاية الموسم ولهذا إذا عرف الحكمة أن يكون متجانسًا في لاعبيه ومركّزًا على دقائق المواجهة الأربعين فعندها سيكون من الصعب على بيروت مجاراته إلّا في حال حدوث ما ليس في الحسبان.

أمّا من ناحية النصف النهائيّ الآخر بين الرياضي والهومنتمن في السلسلة الّتي يتقدّمها أبناء المنارة بنتيجة 1-0، فإنّ سيناريو يوم الأحد واضح، من حيث إنّ الرياضي لن يسمح لمضيفه من مفاجأته في بداية المباراة، على الرغم من أنّ الهومنتمن مدرك أنّ تلك المباراة قد تكون الفرصة الوحيدة له في سرقة فوز من السلسلة الّتي تجمعه مع بطل لبنان.

فمباراة الهومنتمن والرياضي ولو أنّ مسرحها هو ملعب الهومنتمن في مزهر في أنطلياس، إلّا انّ تعدّد الأسلحة الهجوميّة والدفاعيّة العديدة للفريق الأصفر ستشكّل ورقة رابحة أمام ما سيحاول أن يفرضه هدّاف الهومنتمن زاك لوفتون وزملاؤه الّذين في المقابل سيدخلون المواجهة من دون عقدة نقص وهدفهم كسر القاعدة بأنّ الرياضي لديه قوّة ضاربة لا يمكن كسرها في هذه النسخة من نهائيّات بطولة لبنان لكرة السلّة.