لم يجد فريق الرياضي بطل لبنان أيّ صعوبة في تخطّي ضيفه غورغان بطل إيران في نهائيّ بطولة غرب آسيا لكرة السلّة بعد فوزه في المباراة الأولى ضمن سلسلة نهائيّ بطولة "وصل" بنتيجة 95-60 بفارق 35 نقطة، حيث أكّد بما لا شك فيه أنّه وبالـ"نيولوك" يتقدّم بخطوة ثابتة على الآخرين وفي كلّ البطولات المشارك فيها إن كان محلّيًّا أو إقليميًّا.

وفي العودة إلى المباراة، سيطر فريق الرياضي بشكل مطلق على ضيفه الإيرانيّ ابتداء من انطلاق الربع الثاني بعدما انتهى الربع الأوّل مع شبه التعادل بين الفريقين بنتيجة 23-22 لأبناء المنارة.

فمع انطلاق الربع الثاني، قدّم بطل لبنان عرضًا دفاعيًّا رائعًا عبر إمساكه بكلّ الأوراق الهجوميّة لضيفه الإيرانيّ فشلّ تحرّكات غورغان الهجوميّة وتابع في المقابل أسلوبه الجماعيّ المميّزهجوميًّا، فأضاف أبناء المنارة في الربع الثاني 22 نقطة مقابل 10 نقاط لضيفه لينتهي الجزء الأوّل بتقدّم الرياضي على غورغان 45-32 بفارق 13 نقطة.

وكان اللاعب الأستراليّ الآتي في الأسبوع الماضي ثون مايكر مميّزًا جدًّا في المباراة، حيث ظهر تجانسه السريع مع زملائه، فسجّل لأبناء المنارة 20 نقطة، حيث أظهر بنقاطه الّتي سجّلها تنوّعاً رائعاً، إذ سجّل ثلاث ثلاثيّات ناجحة من خمس محاولات فقط بنسبة نجاح خارقة هي 75 في المئة، ليكون الأستراليّ ثون مايكر لاعب الارتكاز الّذي في إمكانه ضرب أيّ دفاعات، إن كان من المسافات القريبة تحت السلّة، أو المتوسّطة أو البعيدة كما أظهر ليل أمس أمام غورغان فيكون القطعة الناقصة لأبناء المنارة في فريق أضحى قوّة ضاربة في لبنان والمنطقة.

من ناحيته، تابع اللاعب البوسنيّ كيكانوفيش أداءه الثابت المميّز ومستواه العالي بتسجيله 16 نقطة وبتألّقه الدفاعيّ الرائع، حيث التقط لفريقه 9 متابعات وضّيق الخناق تحت السلّة، خصوصًا مع تواجده إلى جانب العملاق الآخر ثون مايكر.

وفي إطلالته الأولى مع أبناء المنارة، سجّل جوناثن سيمنز 15 نقطة في 27 دقيقة خاضها على أرض الملعب، بينما لم يكن نجم الفريق وائل عرقجي في حاجة إلى أن يكون هدّاف الفريق، فحوّل تألّقه إلى تمريراته الحاسمة، حيث قدّم لزملائه 7 تمريرات حاسمة في لقاء جاء سهلًا جدًّا لأبناء المنارة لكي يكون فوزهم الكبير على غورغان الإيرانيّ القوّيّ رسالة إلى الداخل أي لفرق الـ"فاينل فور" الأخرى وهي الهومنتمن وبيروت والحكمة أنّ بطل لبنان في الفاينل فور سيكون من الصعب لأيّ منها مجاراته في سلسلة من المباريات، وأنّ احتفاظه باللقب سيكون منطقيًّا والأقرب إلى الواقع، و هذا ما سيظهر في الأيّام المقبلة.