لم يكتب للبنان أن يعود من القارّة الاوقيانيّة الّتي خاض فيها مبارتين أمام المنتخب الأستراليّ وفي جعبته أيّ نقطة. فقد سقط ظهر اليوم أمام منتخب الكانغورو بنتيجة 5-0، حيث شهدت مواجهة لبنان مع أستراليا في العاصمة كامبيرا حضورًا قياسيًّا، إذ تابع المباراة أكثر من 24 ألف مشجّع، أي أكثر من سعة مدرّجات أرض الملعب، وذلك للمرّة الأولى في مباراة لكرة القدم في كامبيرا. وكان الرقم القياسيّ السابق قد سجّل في نهاية دورة الألعاب الأولمبيّة الصيفيّة في عام 2000 في أستراليا، في نهائيّ مسابقة كرة القدم. وشاء القدر أن تتلقّى شباك المرمى اللبنانيّ هدفًا مباغتًا في الدقيقة الأولى من المباراة، عندما استفاد المنتخب الأستراليّ من رفعة محكمة تابعها هدّاف المنتخب كوسيني يانغي على مرحلتين. وجاء هذا الهدف ليضرب معنويات منتخب الأرز، إذ إنّ الفريق اللبنانيّ فقد تركيزه وفقد معه اندفاعه الهجوميّ وانتظر حتّى الدقيقة الثلاثين من الشوط الأوّل لتكون له فرصتان أضاعهما نادر مطر أمام المرمى الأستراليّ. أمّا الفرصة الأجمل للفريق اللبنانيّ فقد جاءت بتوقيع قائد الفريق حسن معتوق الّذي تلاعب بمدافعين أستراليّين وسدّد على المرمى من دون أن يتمكّن من التسجيل، لينتهي الشوط الأوّل بتقدّم أستراليا بهدف مقابل لا شيء.

مع دخول نجم المباراة الأولى دانييال لحّود إلى أرض الملعب في بداية الشوط الثاني، اعتقد محبّو كرة القدم اللبنانيّة أنّ ردّة فعل لبنان قد تأتي سريعة وحاسمة، إلّا أنّ كابوس بداية المباراة خيّم سريعًا على الشوط الثاني، إذ تلقّى المنتخب اللبنانيّ في بداية الشوط الثاني هدفّا مباغتًا، لتصبح النتيجة 2-0، وينهار الدفاع اللبنانيّ بشكل كامل، فيتعرّض مرماه إلى 3 أهداف إضافية، لينتهي اللقاء بخسارة ثقيلة للمنتخب اللبنانيّ بنتيجة 5-0، علمًا أنّ الفريق اللبنانيّ أضاع فرصة ذهبيّة عندما اصطمت تسديدة نادر مطر بالقائم الأستراليّ. وبهذه الخسارة، يكون منتخب لبنان قد تراجع إلى المركز الثالث خلف أستراليا المتصدّرة بالعلامة الكاملة مع أربع انتصارات من أربع مباريات وفلسطين في المركز الثاني، وسيكون لقاء لبنان وفلسطين في شهر حزيران/يونيو المقبل حاسمًا في صراع البطاقة الثانية المؤهّلة إلى الأدوار الحاسمة من التصفيات من كأس العالم.