أفادت صحيفة «الأخبار»، بأنه جرى تواصل مباشر بين مسؤولين أمنيين مصريين وآخرين إسرائيليين، أمس، وشهدت الاتصالات «تكرار مطالب إسرائيلية بفتح معبر رفح لعبور الآلاف من الفلسطينيين الى الأراضي المصرية، بشكل مؤقّت، ولمدّة محدّدة يجري الاتفاق عليها»، وهو طلب كرّرته تل أبيب في كل الاتصالات التي جرت في الأيام الأخيرة، بحسب معلومات «الأخبار»، لكنه «قوبِل برفض مصري قاطع». وتتخوّف القاهرة من معلومات أمنية، وردت في تقارير رُفعت إلى جهات رسمية رفيعة، تتحدّث عن نشاط إسرائيلي مكثّف بالقرب من الشريط الحدودي، الذي زاره قادة عسكريون مصريون، أمس، لتفقّد بعض المواقع ميدانياً. وحدّدت التقارير مسارين للتحرّكات العسكرية الإسرائيلية على الحدود: الأول، سيؤدي إلى دفع سكان غزة، وبخاصة منطقة رفح، في اتجاه الحدود، بما يرفع احتمالية وقوع حالات اقتحام لها، وهو أمر اعتبره التقرير «غير متوقّع، نسبة إلى سعي إسرائيل لتجنّب زيادة التوتّر مع مصر». أما المسار الثاني، فيرتبط بسيطرة إسرائيلية على الشريط الحدودي بشكل سريع، بما يمنع دخول أيّ مساعدات إلى القطاع عن طريق معبر رفح، ويؤدّي إلى كارثة إنسانية، مع تحرّك عشوائي لمئات الآلاف من المدنيين الموجودين في رفح. لذا نصحت التقارير بـ«الاستعداد لاحتمالية حدوث ظرف قهري على الحدود»، بما يتطلّب «جاهزية واستعداداً»، من أجل «استقبال عدد أكبر من المصابين، والاستعداد للتعامل مع كلّ السيناريوهات».

1