قالت أوساط التيار الوطني الحر لصحيفة ”النهار” ان اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية السابق ميشال عون ووفد من حزب الله كان صريحاً وواضحاً دون تسجيل أي عتب على أي من المواقف التي صدرت. وشرح الوفد للرئيس عون أن تأخر الزيارة كان سببه توضيح الأمور، شارحاً الوضع في الجنوب وأن الحرب هي وقائية، مع تأكيد عدم الرغبة في توسعة رقعة الحرب وجلب المزيد من الدمار، لكن في الوقت عينه لا يترك الإسرائيلي فرصة للتدمير والأذية إلّا يستخدمها.

وبحسب الأوساط عينها، فإن وفد الكتلة أكد أنه لا يربط الوضع جنوباً أو يصرف نتائج الحرب أو يقايضها بالاستحقاق الرئاسي ولا نيّة لذلك، ولا سيما أن أزمة الشغور سابقة للحرب.

أما الرئيس عون فقد شرح من جهته سبب رفضه مبدأ “وحدة الساحات” وأنه لا يمكن تحميل لبنان حرباً في ظلّ غياب إجماع عربي. وتقول الأوساط لـ”النهار” إن الكلام الاستراتيجي وطنياً في العلاقة بين التيار والحزب يُبحث مع الرئيس عون، لكن البحث في السياسة وكيفية تطوير هذه العلاقة ومناقشة الحلول لا تكون إلّا مع رئيس التيار النائب جبران باسيل. وفي هذا الإطار تعتبر المصادر أن “حزب الله” أخلّ في السابق بموضوع مكافحة الفساد والآن يغطي قرارات الحكومة والتعيينات من دون توقيع جميع الوزراء أو حتى وزير الوصاية وأنه بينما هم يقومون بذلك يضربون الشراكة الوطنية والدستور، فيما كان مطلب “التيار” ولا يزال تثبيت الشراكة على أساس “العقد الميثاقي” ومن دون حصص، بدل الحكم على قاعدة أكثرية وأقلية. وتتابع الأوساط إن “التيار” احترم الشراكة في رئاسة المجلس النيابي، محمّلةً مسؤولية ما يحدث راهناً للثنائي الشيعي والرئيس ميقاتي. وتختم بالقول: “هذه معركة تثبيت الشراكة، ولا تبحث إلا مع رئيس التيار ولا يمكن أن تنقضي بزيارة وفد”.