أنهى منتخب لبنان لكرة السلّة مواجهتي النافذة الأولى من تصفيات كأس آسيا في كرة السلّة – جدّة 2025 بالعلامة الكاملة بعد تحقيقه فوزًا كبيرًا على ضيفه المنتخب البحرينيّ بنتيجة نهائيّة 94-63 في المباراة الّتي استضافها مجمّع نهاد نوفل في زوق مكايل ليل أمس الاثنين أمام نحو 4 آلاف متفرّج.

وقد تمكّن المنتخب اللبنانيّ بخبرة نجومه من حسم المباراة لمصلحته عند انطلاق جزئها الثاني، حيث أطبق منتخب الأرز بشكل مطلق على الفريق البحرينيّ الّذي فقد بريقه كلّيًّا ولم يعد في إمكانه أبدًا اللحاق بمنتخب الأرز.

وفي سيناريو المواجهة الّتي جمعت منتخبي لبنان والبحرين في المرحلة الأولى من الدور الأوّل لتصفيات كأس آسيا، صمد الفريق البحرينيّ أمام المنتخب اللبنانيّ في الربعين الأوّل والثاني، معتمدًا على تجانس لاعبيه وتنظيمه دفاعيًّا .

من ناحيته، اعتمد المنتخب اللبنانيّ في الجزء الأوّل أكثر على مهارات لاعبيه الفرديّة من اللعب الجماعيّ، فاستفاد منتخب البحرين الّذي تقدّم بداية لمرّة واحدة في الدقائق الخمس الأولى بنتيجة 11-6 قبل أن يقوم نجوم المنتخب اللبنانيّ بتسجيل 17 نقطة متتالية مقابل نقطتين للفريق الضيف، فيبتعد المنتخب اللبنانيّ بالفارق لمصلحته ويكون على الفريق البحرينيّ الاكتفاء بمحاولة تقليص الفارق فقط، وهذا ما تمكّن من تحقيقه مع نهاية الجزء الأوّل بتقدّم المنتخب اللبنانيّ بنتيجة 39-33 بفارق 6 نقاط.

وفور انطلاق الجزء الثاني من المباراة وعلى الرغم من غياب نجمه الأميركيّ المجنّس نورفيل بيل لتعرّضه لإصابة باكرة في المباراة، لم يتأثّر أبدًا الفريق اللبنانيّ، بل زاد إصرارًا على حسم اللقاء باكرًا والإجهاز على ضيفه، فكان جيرار حديديان البديل الرائع لنورفيل بيل مع 12 نقطة و11 ريباوند، فيما قاد وائل عرقجي فريقه بطريقة رائعة فسجّل 20 نقطة وأعطى زملاءه 6 تمريرات حاسمة، بينما أضاف زميله في مركز موزّع الألعاب علي منصور 13 نقطة وسيرجيو درويش 9 نقاط و7 ريباوند وأمير سعود 9 نقاط أيضًا، ليكون منتخب الأرز قد قام بتوزيع هجماته ضمن "روتايشن " كبيرة، حيث لم يعد في إمكان دفاعات البحرين اللحاق بسرعة لاعبي منتخب الأرز ليتجاوز الفارق سريعًا الـ25 نقطة في الربعين الثالث والرابع، فيدرك منتخب البحرين أنّ السيف قد سبق العذل.

وبفوزه على البحرين بنتيجة 94-63، حيث دفع المدرّب جاد الحاج في الدقائق الأخيرة من اللقاء بلاعبيه الناشئين كريم رطيل وعمر جمال الدين وستيف عسّاف، يكون الجهاز الفنّيّ بقيادة المدرّب جاد الحاج قد برهن مرّة جديدة أنّ منتخب الأرز مهما عانى من إصابات مع نورفيل بيل، وكريم زينون، وكريم عزّ الدين وجاد خليل، ومن غيابات أبرزها علي حيدر ويويو خيّاط لم يتأثّر أبدًا، حيث جاء الأداء على قدر التوقّعات ليقترب المنتخب اللبنانيّ ولو من المرحلة الأولى من تصفيات القارّة الآسيويّة خطوة كبيرة نحو التأهّل المبكر إلى نهائيّات كأس آسيا الّتي ستستضيفها المملكة العربيّة السعوديّة في صيف 2025، وذلك للمرّة الثانية في تاريخها بعد عام 1997.