أكَّد مصدر واسع الاطلاع في اللجنة الخماسية لصحيفة »الجمهورية» انّ خمس قواعد تحكم تحرّك «الخماسية» في هذه المرحلة، وهي الآتية:

- موقفنا موحد.

- ليس لدينا مرشح محدد.

- لا فيتو على مرشح.

- مهمتنا مساعدة اللبنانيين على انتخاب الرئيس وليس اختياره بالنيابة عنهم.

- الوضع طارئ ويستوجِب الاستعجال في انتخاب الرئيس، وبالتالي فصل الحرب في غزة عن الملف اللبناني.

وأوضح المصدر انه جرى إبلاغ القيادات اللبنانية بهذه المرتكزات، ومن ضمنها الرئيس نبيه بري خلال اللقاء الذي جَمعه بالسفراء الخمسة منذ فترة، مشيراً إلى أنه يتم خلال اجتماعات سفراء «الخماسية» فيما بينهم، والتي كان آخرها امس الأول في قصر الصنوبر، معالجة اي فروقات في الموقف، وتثبيت القواسم المشتركة التي تجمعهم للبناء عليها في مقاربة موحدة للاستحقاق الرئاسي.

كذلك، لفت المصدر الى انه تبيّن بعد جلسة حزيران في مجلس النواب تعذّر انتخاب ايّ من المرشحين الاثنين المتنافسين سليمان فرنجية وجهاد أزعور، «ولذلك نظنّ انه لا بد من البحث عن خيار ثالث يحظى بتأييد أغلب الكتل في مجلس النواب».

وأوضح المصدر انّ باريس لم تَتخلّ عن سليمان فرنجية بل انّ جزءاً من القوى اللبنانية هي التي رفضت انتخابه، كاشفاً انّ الرئيس ماكرون تدخّل شخصياً لدى السعودية لتُعاود الاهتمام ولو ضمن الحد الأدنى بالملف اللبناني.

وأكد المصدر الوثيق الصلة بـ«الخماسية» انّ على اللبنانيين أنفسهم انتخاب الرئيس «ومهمتنا الحصرية هي المساهمة في تأمين الظرف المناسب لذلك»، موضحاً انّ بعض الأطراف يصرّ على الحوار المسبق والبعض الآخر يتمسّك بعقد جلسات انتخاب متتالية، «وما نفعله اننا نحاول تدوير الزوايا وإيجاد قواسم مشتركة بين هذين الطرحين».

وأشار الى مسعى يُبذل من أجل إيجاد شكل من أشكال التشاور بين القوى اللبنانية، ما دام انّ لدى جزء منها تحسّساً حيال الحوار المباشر والموسّع، مشدداً على انّ ايّ مشروع حل يجب أن يتضمن الدعوة في نهاية المطاف إلى جلسات انتخاب متتالية حتى ولادة الرئيس.

واعتبر المصدر انه ليس مضموناً انّ اي تفاهم أميركي - إيراني مُفترض مستقبلاً، خارج نطاق «الخماسية»، سيكون بالضرورة مفيداً للبنان الذي ليس معروفاً أين يمكن أن يكون موقعه في مثل هذا الاتفاق.

وأضاف المصدر: من يظن انّ مهمة «الخماسية» فشلت ولا يجب التعويل عليها، نسأله: ما هو البديل عنها لمساعدة اللبنانيين على انجاز الاستحقاق الانتخابي؟ لا أحد، فلبنان ليس ضمن أولويات الدول.

وتعليقاً على مُستعجلي العقوبات، لفت المصدر الى انّ الاميركيين فرضوا عقوبات على شخصيات من «حزب الله»، فهل تمكنوا من إنجاز عملية انتخاب رئيس الجمهورية؟