كانت الأنظار متّجهة مساء أمس الثلاثاء نحو لقاء البروفا الّذي جمع منتخب لبنان في كرة السلّة ونظيره السوريّ في اختتام البطولة الودّيّة "كأس بيروت" في كرة السلّة، وذلك كون لقاؤهما يسبق بأيّام معدودة موعد المواجهة الّتي تجمعهما في انطلاق تصفيات كأس آسيا في كرة السلّة.

فالبروفا الّتي غاب عنها من طرف لبنان نجم الفريق وائل عرقجي لوجوده خارج لبنان وعلي حيدر بسبب اعتذاره عن المشاركة في نافذة لبنان الأولى في التصفيات الآسيويّة، إضافة إلى كلّ من كريم زينون وكريم عزّ الدين بسبب الإصابة، كانت فرصة للجهاز الفنّيّ اللبنانيّ للاستعانة ببعض الوجوه الناشئة مثل كريم رطيل وبراين منصور الّذي قدّم أداء واعدًا وساهم في فوز المنتخب اللبنانيّ على ضيفه السوريّ.

وجاءت المباراة الختاميّة الّتي جمعت منتخبي لبنان وسوريا وفاز بها لبنان بنتيجة 94-83 حاشدة، إذ حضرها نحو ثلاثة آلاف متفرّج احتشدوا في ملعب غزير لمواكبة التحضيرات الأخيرة لمنتخب الأرز.

وبإسقاطه المنتخب السوريّ، يكون لبنان قد حقّق فوزه الثالث على التوالي، بعدما فاز على العراق في المباراة الافتتاحيّة وعلى فلسطين في اليوم الثاني وعلى سوريا في اليوم الثالث والأخير، محقّقًا العلامة الكاملة وهو المنتخب الوحيد الّذي لم يخسر في المسابقة وأنهاها بسجلّ نظيف من الخسارة.

واحتلّ منتخب العراق المركز الثاني وفلسطين المركز الثالث وسوريا المركز الرابع. وسيلتقي منتخبا سوريا ولبنان في مباراة رسميّة ومهمة ضمن النافذة الأولى من التصفيات المؤهّلة إلى نهائيّات كأس آسيا عند الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الجمعة في 23 شباط الجاري في العاصمة السوريّة دمشق. وأكّد منتخب لبنان أنّه كان الأفضل والأقوى في المسابقة، على الرغم من غياب لاعبين عدّة سيكون بعضهم حاضراً في مباراة الجمعة.

من ناحيته، اختلف أداء المنتخب السوريّ عن المبارتين السابقتين بعدما التحق في صفوفه ليل أمس نجم فريق الشانفيل وبطولة لبنان الأميركيّ المجنّس جافيون بلايك الّذي أعطى وجوده معنويّات لزملائه، إضافة إلى الناحية الفنّيّة كلاعب مميّز وهدّاف وهو كان اللاعب الأفضل في المباراة بتسجيله 38 نقطة للفريق السوريّ أي نحو نصف نقاطه.

و على الرغم من تألّق جافيون بلايك، خصوصًا في الجزء الثاني من المباراة عبر قيادته الفريق الضيف إلى تقليص الفارق مرّات عدّة إلى نقطتين، إلّا أنّ منتخب الأرز كان هو الطرف الأفضل واستحق الفوزبفارق 11 نقطة وبنتيجة 94-83، إذ إنّ تجانس الفريق اللبنانيّ هجوميًّا وتوزيعه نقاط اللقاء على أكثر من لاعب كان كفيلًا بمنع الفريق السوريّ بقيادة بلايك من قلب النتيجة لمصلحته، إضافة إلى أنّ وجود لاعب الارتكاز نورفيل بيل لحماية السلّة اللبنانيّة كان نقطة أمان دفاعيّة للاعبي الأرز لتثبيت تفوّقهم على الفريق السوريّ.

وأنهى ستّة لاعبين من المنتخب اللبنانيّ المباراة بتسجيلهم 10 نقاط وأكثر(ويعتبر ذلك إنجازًا هجوميًّا مميّزًا من ناحية اللعب الجماعيّ المتناسق)، وهم اللاعب المجنّس في منتخب لبنان نورفيل بيل مع 14 نقطة و11 متابعة، وسيرجيو درويش مع 13 نقطة، وكلّ من علي منصور وأمير سعود مع 12 نقطة، إضافة إلى كلّ من موزّع ألعاب الفريق اللبنانيّ جاد خليل واللاعب الصاعد الآتي للمرّة الأولى إلى المنتخب الأوّل براين منصور مع 10 نقاط أيضًا.

من ناحية الفريق السوريّ، سرق جافيون بلايك كلّ الأضواء عن زملائه الّذين ظهروا بمستوى متواضع، حيث سجّل جافيون بلايك 38 نقطة وأعطى زملاءه 6 تمريرات حاسمة و5 سرقات كرات، بينما كان لاعب ارتكاز الفريق السوريّ عبد الوهاب الحموي اللاعب الوحيد من لاعبي الفريق السوريّ الّذي تخطّى عتبة العشر نقاط عبر تسجيله 12 نقطة لفريقه.