أشار خبراء في الشؤون العسكرية والاستراتيجية لصحيفة ”البناء” الى أن “المرحلة الراهنة هي الأقسى والأخطر في غزة ولبنان والمنطقة لأن “إسرائيل” على شفير الهزيمة المدوية التي تضع مصير الكيان على المحك، لأن ما حصل في 7 تشرين الماضي شكل زلزالاً عسكرياً وأمنياً وسياسياً واجتماعياً واقتصادياً لن تستطع أي حكومة إسرائيلية على احتوائه، ومهما بلغ الدعم الخارجي، لأن الكثير من المعادلات تغيّرت ما سيفرض موازين قوى جديدة عسكرية وأمنية وسياسية واقتصادية في المنطقة لصالح المقاومة الفلسطينية والقضية الفلسطينية ومحور المقاومة على حساب القوة والتفوق الذي يتباهى به الكيان الإسرائيلي”، لذلك “سيفرغ الاحتلال الإسرائيلي والأميركي، وفق الخبراء، كل ما فيه جعبتهم من أهداف عسكرية وأمنية في غزة ولبنان وسوريا والعراق وربما في إيران ومن غير المستبعد الدخول بعملية برية الى رفح، وذلك لمحاولة تحقيق إنجازات ميدانية ولو معنوية لتحسين الوضع التفاوضي للاحتلال في المفاوضات وإجبار حركة حماس على خفض سقف مطالبها وشروطها خلال التفاوض في القاهرة”.
ورأى الخبراء أن “أقصى ما يمكن أن يحققه الإسرائيلي والأميركي هو الحد من الخسائر الاستراتيجية للكيان الإسرائيلي بعد ضربة 7 تشرين الأول حتى الآن”. واستبعد الخبراء “أي حرب شاملة بين لبنان و”إسرائيل” التي لا تستطيع خوض حرب على جبهتين لا سيما أن الحرب مع حزب الله ستكون أصعب بأضعاف من الحرب مع حركة حماس”.