خرج منتخب السعوديّة ليل أمس الثلاثاء من منافسات كأس آسيا 2024 بعد خسارة دراماتيكيّة أمام منتخب كوريا الجنوبيّة في مباراة منتظرة اعتبرت نهائيّاً مبكراً للبطولة في دور الـ16 واستضافها استاد "المدينة التعليميّة" في قطر.

وبعد تعادل 1-1 في الوقت الأصليّ وفي الشوطين الإضافيّين، تمكّن منتخب كوريا الجنوبيّة من حسم بطاقة التأهّل بفوزه في ضربات الترجيح الـ"بينالتي" بنتيجة 4-2. وبتأهّله، سيلتقي منتخب كوريا الجنوبيّة في المباراة ربع النهائيّة منتخب أستراليا يوم الجمعة المقبل في الثاني من شباط في لقاء سيعتبر الأقوى ضمن مباريات الدور ربع النهائيّ.

وفي سيناريو اللقاء، أضاع المنتخب السعوديّ فرصة أكيدة في نهاية الشوط الأوّل، عندما سدّد مهاجمو المنتخب الأخضر من ضربة ركنيّة 3 تسديدات متتالية على عارضة مرمى المنتخب الكوريّ الّذي نجا بأعجوبة من هدف مؤكّد.

وأجرى الإيطاليّ روبرتو مانشيني مدرّب المنتخب الأخضر تبديلاً تكتيكيّاً مع انطلاق الشوط الثاني بدخول المهاجم عبدالله رديف وخروج صالح الشهري، ونجح اللاعب البديل في افتتاح التسجيل للمنتخب السعوديّ بهدف أوّل في الدقيقة 46 بعدما تلقّى تمريرة متقنة من سالم الدوسري وانطلق داخل منطقة الجزاء وسدّد بيسراه تسديدة محكمة سكنت الزاوية اليسرى للحارس الكوريّ.

ومع تقدّم المملكة العربيّة السعوديّة على كوريا الجنوبيّة 1-0، انتقل الفريق للدفاع ولعب في المقابل مدرّب المنتخب الكوريّ النجم الألمانيّ يورغن كلينسمان بكلّ أوراقه الهجوميّة. ومع تواصل الضغط الهجوميّ الكبير والخطير من كوريا، وقفت العارضة وكذلك تدخّل الحارس السعوديّ حائطًا في وجه عاصفة الهجمات الكوريّة حتّى الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، عندما تمكّنت كوريا من تسجيل هدف التعادل القاتل في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع عن طريق تشو جو سونج، بضربة رأسيّة بعد متابعة رأسيّة من زميله سيول يونج وو، لتحرم اللحظة الأخيرة من المباراة فوزاً مدوّياً للمنتخب السعوديّ مع انتهاء الوقت الأصليّ بالتعادل الإيجابيّ 1-1، ويتمّ اللجوء إلى شوطين إضافيّين لم تتغيّر فيهما أبداً النتيجة ليحتكم الفريقان إلى ضربات الجزاء الّتي جاءت فيها الكفّة لمصلحة كوريا الجنوبيّة.

وبسقوطه أمام كوريا الجنوبيّة، واصل المنتخب السعوديّ فشله في التأهّل إلى الدور ربع النهائيّ من مسابقة كأس آسيا منذ خسارة لقب البطولة في نسخة 2007 أمام العراق بهدف من دون ردّ. ومنذ ذلك الحين، لم يتجاوز المنتخب السعوديّ دور الـ16 ليواصل الابتعاد عن دور الثمانية لمدّة 17 عاماً على التوالي.