يستضيف مركز دبي التجاري العالمي في الفترة الممتدة من 16 إلى 18 كانون الثاني 2024 معرض إنترسك 2024 للأمن السيبراني. ومن المتوقع أن يتم التركيز خلال هذا المعرض على موضوع الحوسبة الكمومية التي تشهد سباقاً شرساً نحو الحقبة القادمة من ابتكارات الحوسبة على مستوى العالم وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، وذلك وفقًا لآخر بحث أجرته شركة فروست آند سوليفان.

 وتتمتع الحوسبة الكمومية بالقدرة على إحداث ثورة في الأمن السيبراني من خلال تحسين الاتصال الآمن عبر استخدام التشفير المتقدّم... لذا فإنّ الاستعداد لهذا العصر الكمّي هو أمر حيوي وإجراء احترازي لحماية البيانات من المخاطر الجديدة.

وعلى الرغم من أنّ الحوسبة الكمومية لا تزال في مراحلها الأولى، إلّا أنّه من المحتمل أن يظهر تأثيرها بشكل كبير على عدة مجالات مثل: البحث العلمي والتشفير والتمويل وسلاسل التوريد والخدمات اللوجستية واكتشاف الأدوية.

راجارشي دهار، المستشار الرئيسي للأمن لدى شركة فروست آند سوليفان يقول:"تمثل الحوسبة الكمومية قفزة ثورية في القوة الحاسوبية، وتعد بإحداث تحول جذري في القطاعات، وعلى الرغم من أن هذه التكنولوجيا لا تزال ناشئة، إلّا أنّها تمتلك إمكانات هائلة لحلّ المشكلات المعقدة بشكل أسرع وأكثر كفاءة من أجهزة الحاسوب التقليدية، ومع استمرارنا في تعزيز فهمنا وقدراتنا في مجال الحوسبة الكمومية، فمن الواضح أنّ هذا المجال سيؤدّي دورًا محوريًا حاسماً في تشكيل مستقبل العلوم والتكنولوجيا والمجتمع ككل".

وعلى الرغم من أنّ الولايات المتحدة الأميركية تحتلّ المركز الأول في تطوير الحوسبة الكمومية والتشفير، إلّا أنّ الصين تأتي في مرتبة قريبة بعدها ومن المتوقع أن تصبح قوة مؤثرة في مسار التقدّم التكنولوجي بشكل كبير في المستقبل.

وفي الوقت نفسه، دخلت دولة الإمارات العربية المتحدة أيضًا في سباق لتطوير الحوسبة الكمومية والتشفير الكمّي من خلال "مركز بحوث الكوانتوم" الخاص بها والمعاهد الإماراتية التي تعمل على تحويل الإنتاج، حيث قام معهد الابتكار التكنولوجي في أيلول 2023 بتطوير مقدّرات تشفير تعمل على تقييم أمان مخطّطات التشفير بعد الكم.

وبالمثل، تتخذ قطر والمملكة العربية السعودية خطوات نوعية كبيرة في مجال الحوسبة الكمومية باستثمار قدره 10 ملايين دولار أمريكي من الحكومة القطرية في مركز قطر للحوسبة الكمية، في حين تدرك المملكة العربية السعودية الحاجة إلى إنشاء مجلس للحوسبة الكمية خاص بها.

وتقام هذه الدورة من معرض إنترسك، والتي يتم تنظيمها برعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، تحت شعار "ربع قرن من الابتكار في مجال التكنولوجيا الأمنية"، وتشهد مشاركة 1000 عارض من 60 دولة وحضور أكثر 45,000 زائر تجاري من جميع أنحاء العالم، حيث يعدّ هذا المعرض ملتقىً عالميًا لقطاعات الأمن والسلامة والحماية من الحرائق.