أهدى محمّد صلاح فريق ليفربول صدارة الدوري الإنكليزيّ في أولى الأحداث الرياضيّة في كرة القدم الأوروبّيّة لهذا العام، حيث سرق خلالها الفرعون المصريّ كلّ الأنظار وطبع العام الجديد بلمساته السحريّة.

فقد شهد ليل أمس الاثنين لقاء قمّة في بطولة الـ"بريميير ليغ" عندما استضاف ليفربول عند العاشرة ليلًا فريق نيوكاسل يونايتد على ملعبه في الـ"أنفيلد رود" في مواجهة ناريّة كتبها الفرعون المصريّ بقلمه من الألف إلى الياء.

فقد حقّق محمّد صلاح كلّ شيء في هذا اللقاء، على الرّغم من أنّه أضاع بداية ضربة جزاء "بينالتي" في الشوط الأوّل الّذي انتهى من دون أهداف بنتيجة صفر-صفر. وقد دخل استراحة الشوطين وقام بتبديل حذائه الرياضيّ بحذاء آخر ليدخل الشوط الثاني بمعنويّات جديدة ويقوم بكلّ شيء لفريقه الإنكليزيّ.

فبعد أربع دقائق من انطلاق الشوط الثاني، افتتح هدّاف ليفربول محمّد صلاح التسجيل لفريقه ليتفوّق على براعة حارس مرمى نيوكاسل دوبرافكا المتألّق الّذي أنقذ مرماه في هذه المباراة من اثنتي عشرة فرصة أكيدة لفريق الريدز.

ولم يكتف محمّد صلاح بتسجيل هدف السبق، إذ إنّه بعدما عدّل فريق نيوكاسل النتيجة 1-1 قام الفرعون المصريّ بالتحوّل إلى موزّع ألعاب الفريق المضيف فأهدى تمريرتين رائعتين إلى كلّ من زملائه في الفريق كورتيس جونز في الدقيقة 74 والهولّنديّ غاكبو في الدقيقة 78 ليتقدّم فريق ليفربول على خصمه نيوكاسل بنتيجة 3-1 قبل عشر دقائق من نهاية المباراة.

إلّا أنّ فريق شمال إنكلترا لم يستسلم، فقام بتقليص الفارق في الدقيقة 81 إلى 2-3 لكنّ محمّد صلاح كان حاضرًا ليستفيد من ضربة جزاء "بينالتي" بعد خطأ داخل منطقة الجزاء على زميله في الفريق البرتغاليّ دييغو جوتا فقام بنفسه بتسديد ضربة الجزاء، على الرّغم من إضاعته لبينالتي في بداية اللقاء، فتغلّب على نفسه وعلى الحارس المبدع دوبرافكا ليحسم النتيجة 4-2 ويقود ليفربول إلى الانفراد بصدارة الدوري الإنكليزيّ مع 45 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن أستون فيلا الثاني وخمس نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب والّذي لديه مباراة مؤجّلة.

وبتسجيله هدفين لليفربول يكون محمّد صلاح قد سجّل هدفه الـ150 في الدوري الإنكليزيّ لكرة القدم منذ التحاقه بليفربول في موسم 2017-2018، وبالتالي أصبح خامس لاعب في تاريخ البطولة الإنكليزيّة يصل إلى هذا الرقم بعد هاري كين، سيرجيو أغويرو، واين روني والفرنسيّ تييري هنري.

إشارة أخيرًا إلى أنّ ليفربول لم يعرف الخسارة على ملعبه في الأنفيلد رود منذ 28 مباراة في رقم يعتبر من الأفضل في سجلّ البطولات الوطنيّة الأوروبّيّة في كرة القدم.