اتّجهت أنظار محبّو كرة القدم العالميّة بعد ظهر أمس الاثنين، إلى مدينة نيون في سويسرا، حيث استضاف الاتّحاد الأوروبّيّ لكرة القدم الـ"يويفا" سحب القرعة لدور الـ16 في دوري الأبطال الأوروبّيّ لكرة القدم الـ"تشامبيينز ليغ".

وعلى عكس ما تخوّف منه مراقبو اللعبة من وقوع مواجهات ناريّة، خصوصاً وأنّ كلّ الفرق الأوروبّيّة الكبيرة والعريقة اجتازت بسلام دور المجموعات باستثناء فريق واحد سقط في هذه المرحلة هو مانشستر يونايتد، ممّا جعل وقوع المواجهات الناريّة شبه حتميّ، فإنّ القرعة كان لها مراد مختلف كلّيّاً، خصوصاً لبطل أوروبّا مانشستر سيتي وصاحب الرقم القياسيّ بعدد ألقابها ريال مدريد.

فعلى عكس كلّ تلك التوقّعات والتقديرات، جنّبت القرعة الّتي كان ضيفها القائد السابق لمنتخب إنكلترا جون تيري أيّ مباراة طاحنة، من دون أن يمنع ذلك وقوع مواجهات قويّة جدّاً.

فالمواجهة القويّة هي الّتي ستجمع برشلونة حامل لقب الـ"ليغا" بفريق نابولي بطل الدوري الإيطاليّ كعنوان أبرز لدور الت16، خصوصًا وأنّ الفريق الكاتالونيّ في حاجة إلى انتصار أوروبّيّ مدوٍّ لكي يعود إلى الواجهة من بابها العريض ويبرهن لكلّ محبّي كرة القدم أنّ هجرة ليونيل ميسي أصبحت من الماضي وأنّ عجلة برشلونة عادت إلى سكّة السيطرة على كرة القدم الأوروبّيّة.


كذلك، ستكون هناك ثلاثة لقاءات صعبة للغاية، وهي لقاءات إنتر ميلانو وصيف بطل أوروبّا من جهة وأتلتيكو مدريد القويّ جدّاً والّذي يقوده نجم منتخب فرنسا لكرة القدم أنطوان غريزمان.

كذلك، لن يخلو اللقاء الّذي سيجمع باريس سان جيرمان الفرنسيّ ونجمه كيليان مبابي بريال سوسييداد الإسبانيّ من جهة. أمّا المواجهة المنتظرة فهي لقاء لازيو روما الإيطاليّ وبايرن ميونيخ الألمانيّ الّذي يريد تعويض عدم وصوله إلى المباراة النهائيّة في الموسم الماضي، علماً أنّه كان في بداية دوري الأبطال في النّسخة الماضية المرشّح الأقوى لإحراز اللقب، خصوصاً مع اكتساحه باريس سان جيرمان الفرنسيّ في دور الـ16 من البطولة الّتي خطف لقبها مانشستر سيتي للمرّة الأولى في تاريخه.

في المقابل، لن يكون من الصعب على ريال مدريد صاحب الرقم القياسيّ مع 14 لقب "تشامبيينز ليغ" اجتياز عقبة "ريد بول لايبزغ" الألمانيّ المغمور وكذلك فريق مانشستر سيتي حامل اللقب الّذي سيواجه الخصم الأسهل في دور الـ16 فريق كوبنهاغن الدانماركيّ الّذي يعتبر وصوله إلى هذه المرحلة إنجازًا في حدّ ذاته.