في السّادس عشر من تشرين الثاني تصدّر اسم مايا أبو الحسن محرّكات البحث أثناء مشاركتها في النسخة 72 من مسابقة ملكة جمال الكون في السيلفادور... ثمّ اختفى الاسمُ بعدَ يومين! فما الذي حصلَ؟

في السّادس عشر من تشرين الثاني، أعلنت مسابقة ملكة جمال الكون 2023 عن المتأهّلات العشر ضمن مسابقة فرعيّة على هامش الحفل وهي "Voice for Change" أي "صوت للتغيير"، وقد نُقِلَ أنّ المتأهلات أصبحنَ "الخانة الفضيّة" ما يعني حظوظاً عاليّة للمنافسة على اللقب الجمالي الكوَني، باعتبار أنّ "صوت للتغيير" يعكسُ برنامج كلّ ملكة وتطلّعاتها الفكريّة. أُسعدَ اللبنانيون بوجود مايا أبو الحسن (الوصيفة الأولى لملكة جمال لبنان 2022) بين هذه الأسماء أثناء مشاركتها في المسابقة، ما كان يعني أنّ حظوظها ربّما مرتفعة أيضاً! لكن بعد يومين أي أثناء الحفل النّهائي، فإنّ "اللائحة الفضيّة" اختفت تقريباً أمامَ أسماء المرشّحات الحقيقياّت للمنافسة على اللقب في قائمة TOP 10 "توب تن".

صوت للتغيير

المتباريات اللواتي تمّ اختيارهن في 16 تشرين الثاني في لائحة "صوت للتغيير" هنّ ملكات جمال البلدان التّالية: أنغولا والبرازيل وتشيلي ولبنان والفيلبين وبورتوريكا وسنغافورة وجنوب أفريقيا وأوكرانيا وزمبابوي.


TOP 10 "الحقيقي"

بينما في الثامن عشر أثناء سهرة انتخاب "ملكة جمال الكون"، المتأهلات العشر للمنافسة على اللقب كنَّ ملكات جمال البلدان التّالية: بورتوريكا وتايلند وبيرو وكولومبيا ونيكاراغوا والفيلبين والسلفادور وفنزويلا واستراليا وإسبانيا. ما يعني أنّ بورتوريكا والفيلبين هما البلدان الوحيدان المشتركان بين القائمتين، وقد فازت ملكة جمال الفيلبين بلقب "صوت للتغيير"، أمّا ملكة جمال الكون للعام 2023 فهي شينيس بالاسيوس ملكة جمال نيكاراغوا التي كانت قد وقفت في المثلث الذّهبي مع ملكتَي جمال تايلند (الوصيفة الأولى) وأستراليا (الوصيفة الثانية).

المثلث الذهبي في حفل انتخاب ملكة جمال الكون 2023


مايا أبو الحسن... بين رسم الآمال والحقائق!

مايا أبو الحسن كانتْ في المسابقة شبه مغيّبة، حتى لم تظهر صورتها على الكاميرا أثناء الإعلان عن اسمها للتأهُّل إلى المسابقة الفرعيّة "صوت للتغيير"، ولا وجود لشيء يدلُ عليها عبر الحساب الرسمي للمسابقة في "إكس". الالتباس بين مسابقة "صوت للتغيير" ولائحة العشر الأوائل لنيل اللقب" ربّما تتحمّل مسؤوليته بالدّرجة الأولى قناة LBC التي نقلت الخبر المهلّل لمايا دون توضيح الفارق بين القائمتين، واحتفلت بمايا وكأنها ستُعيد مجد جورجينا رزق التي حملت لقب ملكة جمال الكون بالعام 1971.

قد يكون ذلك من منطلق الترويج لمايا وحث اللبنانيين للتصويت لها عشية الحفل النّهائي، وربّما من أجل جذب المشاهدين إلى الحفل الأخير الذي تنقله LB2 بشكلٍ حصري بين القنوات المحليّة باعتبارها القناة التي تحتكر المسابقة الجماليّة في لبنان بعد شراكتها مع وزارة السياحة. 

في جميع الأحوال تبقى تلكَ المسابقة رمزيّةً، وسواء كانت مايا أو غيرها من اللبنانيات، لا شيء يمنعهن من المنافسة على اللقب الكوني، لكنّ رسمَ الآمال محتهُ الحقائق!