شهدت تصفيات كأس أمم أوروبّا لكرة القدم اتّجاهين معاكسين في ليلة مواجهاتها أمس الاثنين. فشهدت من جهة انتقال إسبانيا والبرتغال والنمسا واسكتلندا إلى نهائيّات البطولة الّتي ستستضيفها ألمانيا، بينما شهدت من جهة أخرى إطلاق نار في العاصمة البلجيكيّة بروكسيل أدّى إلى توقّف مباراة بلجيكا والسويد .
فقد تعطّل لقاء بلجيكا والسويد بعد توارد أخبار عن مقتل مواطنين سويديّين قرب إحدى محطّات المترو في العاصمة البلجيكيّة، حيث أضافت المعلومات أنّه من المرجّح أن يكونا من مشجّعي كرة القدم وقد تعرّضا لإطلاق نار من قبل إسلاميّ متديّن أطلق النار عليهما ومن ثمّ توارى عن الأنظار. وكان اللقاء انتهى عندما رفض الفريق السويديّ متابعة المباراة نظرًا إلى التطوّرات الأمنيّة الّتي شهدتها العاصمة البلجيكيّة وكانت النتيجة التعادل 1-1.
ولم تكن نتيجة اللقاء لتؤثّر على ترتيب المجموعة، إذ إنّ آمال منتخب السويد كانت قد تلاشت سابقّاً في التأهّل إلى النهائيّات، علماً أنّ بطاقة التأهّل كان المنتخب البلجيكيّ القويّ قد ضمنها مسبقاً.
من ناحيته، أعاد منتخب هولّندا إحياء آماله بالتأهّل إلى نهائيّات البطولة الّتي ستستضيفها ألمانيا الصيف المقبل بعد فوزه الصعب على منافسه المباشر على بطاقة التأهّل المنتخب اليونانيّ بنتيجة 1-0، وذلك في أبرز مباريات الجولة الثامنة من التصفيات.
وقد قاد منتخب الطواحين إلى الفوز قائد الفريق فيرجيل فان دايك من ضربة جزاء بينالتي في الوقت بدل الضائع من المباراة، فقلب سيناريو المجموعة رأساً على عقب عندما اعتقد نجوم منتخب هولّندا أنّهم أصبحوا خارج المنافسة على بطاقات التأهّل.
فبفوزه الدراماتيكيّ على اليونان، يكون صراع البطاقة الثانية المؤهّلة إلى نهائيّات أمم أوروبّا – ألمانيا 2024 قد اشتعل كلّيّاً، حيث تتقاسم هولّندا واليونان المركز الثاني في المجموعة الثانية ولكلّ منهما 12 نقطة خلف فرنسا صاحبة الصدارة (والّتي ضمنت تأهّلها إلى النهائيّات) مع 18 نقطة .