لم يعد خافيّاً على أحد أنّ الفرعون المصريّ دخل تاريخ كرة القدم الأوروبّيّة كأحد أخطر الهدّافين الّذين طبعوا بطولاتها في الألفيّة الثالثة. فبعد انتقال أسطورة كرة القدم المصريّة من فريق روما الإيطاليّ في موسم 2016-2017 إلى فريق ليفربول الإنكليزيّ، تحوّل محمّد صلاح وخلال موسمين فقط له مع فريق الـ"ريدز" من هدّاف مميّز ضمن مستوى المهاجمين البارزين في أوروبّا إلى مرتبة الرقم الصعب على صعيد القارّة بكاملها.

فقد حطّم الفرعون المصريّ قلوب مشجّعي أعرق الأندية في العالم ودخل معها قلوب متتبّعي كرة القدم الإنكليزيّة، حيث أصبح سريعاً في مقام نجوم الصفّ الأوّل متجاوزاً بمهاراته وسرعته وحنكته أفضل مهاجم في منتخب الأسود هاري كاين وأصبح الرقم واحد في خطّ الهجوم في بريطانيا بكاملها.

الفرعون المصريّ الّذي لم يسمح نادي ليفربول بانتقاله نهاية الصيف الحاليّ إلى الدوري السعوديّ مقابل عرض خياليّ وصف بالأكبر في تاريخ انتقالات لاعبي كرة القدم على صعيد العالم، لم يتأخّر في تحقيق أرقام قياسيّة جديدة وذلك على مستوى البطولات الأوروبّيّة.

فعلى الرغم من دخوله من على مقاعد الاحتياط عند مواجهته لفريق لاسك لينز النمساويّ، إلّا أنّه لم يتأخّر أبداً في ترك بصماته السحريّة في هذه المواجهة، عندما نجح في تسجيل الهدف الثالث لفريقه قبل دقيقة واحدة من نهاية اللقاء، وذلك عندما تلقّى تمريرة مميّزة من داروين نونيز داخل منطقة الجزاء، ليراوغ مدافع لاسك ويسدّد كرة أرضيّة مرّت من بين قدمي حارس مرمى الفريق النمساويّ، مسجّلاً هدف تأكيد الفوز لليفربول على الفريق النمساويّ بنتيجة 3-1 بهدف سمح له من دخول تاريخ جديد في الأرقام القياسيّة.

فبحسب أرقام مؤسّسة "أوبتا" للإحصاءات الّتي يعتمدها كلّ من الاتّحاد الأوروبّيّ والاتّحاد الدوليّ لكرة القدم الـ"فيفا"، وبتسجيله هدفًا في مواجهة مباريات بطولة الاتّحاد الأوروبّيّ، يكون محمّد صلاح قد سجّل 42 هدفاً في المسابقات الأوروبّيّة بقميص ليفربول، وهو الرقم الأكبر من نوعه الّذي يسجّله لاعب لنادٍ إنجليزيّ واحد، مناصفة مع الفرنسيّ تييري هنري الهدّاف التاريخيّ لفريق آرسنال.

يُذكر أنّ ليفربول تصدّر ترتيب المجموعة الخامسة بفضل هذا الانتصار رافعاً رصيده إلى 3 نقاط، مستفيداً من تعادل تولوز الفرنسيّ وسانت جيلواز في المباراة الأخرى من المجموعة نفسها.