في الفورمولا وان، لا شيء يتغيّر في رزنامة بطولة هذا الموسم سوى اسم البلد المضيف أو اسم الحلبة، أمّا كلّ شيء آخر فيبقى هو نفسه، وخصوصاً اسم الفائز، حيث حقّق بعد ظهر أمس الأحد فريق الريد بول رقماً قياسيّاً جديداً في عالم الفورمولا وان عندما منح السائق الهولّنديّ ماكس فيرستابن ريد بول الفوز الثاني عشر على التوالي في إنجاز قياسيّ، وذلك بعد إنهائه جائزة المجر الكبرى، الجولة الحادية عشرة، في الصدارة في سباق سيطر عليه بشكل مطبق وكامل.


فمن اعتقد أنّ فريق المرسدس في إمكانه قلب المعطيات على حلبة "هنغارو رينغ" في المجر مع انطلاق بطل العالم سبع مرّات لويس هاميلتون من المركز الأوّل بعد فوزه في التجارب الرسميّة يوم السبت، خاب ظنّه سريعاً مع اجتياز فيرستابن السائق البريطانيّ بسهولة تامّة.

ومع تصدّره السباق منذ اللفّة الأولى، أحكم فريق الريد بول السيطرة على المركز الأوّل من خلال بطل العالم في الموسمين الأخيرين فيرستابن الّذي حقّق فوزه السابع على التوالي والتاسع هذا الموسم والرابع والأربعين في مسيرته الاحترافيّة، وابتعد بطل العامين الماضيين في صدارة الترتيب العامّ عن زميله المكسيكيّ سيرجيو بيريز الّذي حلّ ثالثًا خلف سائق ماكلارين البريطانيّ لاندو نوريس.


وبفوزه الكبير في المجر، رفع فيرستابن رصيده في الصدارة إلى 281 نقطة، مقابل 171 لبيريس و139 لسائق أستون مارتن بطل العالم السابق الإسبانيّ فرناندو ألونزو الّذي حلّ تاسعاً في سباق بودابست. وأهدى فيرستابن فريقه ريد بول الفوز الثاني عشر على التوالي امتداداً من الموسم الماضي، ليصبح صاحب الرقم القياسيّ بفارق انتصار عن الرقم الّذي حقّقه فريق ماكلارين في عام 1988. كما حقق الفريق النمساويّ فوزه العشرين من آخر 21 سباقاً منذ جائزة فرنسا الكبرى في تمّوز الماضي، ليؤكّد هيمنته المطلقة على بطولة الفئة الأولى، مبتعداً في صدارة الصانعين بفارق أكثر من 200 نقطة عن مرسيدس مع 411 لفريق الريد بول مقابل 203 لفريق المرسيدس.