الخيانة الزوجية من المواضيع الحساسة التي تُحدث جروحاً عاطفية عميقة. لكن الملفت أن الكثير من حالات الخيانة تحدث ضمن بيئة العمل، وغالباً ما يكون الطرف الثالث زميلة في الوظيفة. فما الذي يدفع بعض الرجال إلى خيانة زوجاتهم مع زميلات العمل تحديدًا؟
1. التقارب اليومي والروتين المشترك
العمل يجمع الأشخاص لساعات طويلة يومياً، ما يخلق تقارباً طبيعياً في الأحاديث، الاهتمامات، والتحديات. هذا التفاعل اليومي، خصوصاً في بيئة ضاغطة، قد يولّد نوعًا من الألفة والارتياح العاطفي، مما يجعل الشخص يشارك تفاصيل يومه وحتى مشاكله الخاصة، وهو ما قد يتطوّر إلى تعلّق.
2. غياب التواصل أو التقدير في العلاقة الزوجية
في بعض الحالات، يعاني الرجل من فتور أو إهمال عاطفي في حياته الزوجية. وعندما يجد من يستمع له أو يقدّره في العمل، يشعر بأنه يستعيد جزءاً مفقوداً من نفسه، ما يفتح الباب للارتباط العاطفي، ثم الجسدي لاحقاً.
3. الإعجاب والثقة المهنية تتحوّل إلى جذب شخصي
في بيئة العمل، غالباً ما تُبنى علاقات على الإعجاب بالكفاءة أو الذكاء أو طريقة التصرف. هذا الإعجاب قد يُساء تفسيره، ويتحول من احترام مهني إلى انجذاب شخصي، خاصة إذا كان الطرفان يفتقران للحدود الواضحة.
4. الشعور بالحرية المؤقتة
بعض الرجال يرون في مكان العمل مساحة يتحررون فيها من مسؤوليات المنزل، مما يجعلهم يتصرفون بطريقة مختلفة. هذا الشعور المؤقت بالحرية قد يدفع البعض لتجربة أمور لا يجرؤون على فعلها خارج هذه البيئة.
5. غياب الحدود وضبابية العلاقات
عندما تغيب الحدود بين ما هو مهني وما هو شخصي، يصبح من السهل أن تتسلّل المشاعر، خصوصاً في الأعمال التي تتطلّب تعاوناً يومياً أو سفراً مشتركاً أو سهراً طويلاً.