نعيش جميعاً ضمن شبكة من العلاقات اليومية: عائلية، عاطفية، مهنية، أو صداقات. بعض هذه العلاقات تكون مصدر دعم وسلام، بينما أخرى تتحوّل إلى مصدر ضغط نفسي واستنزاف عاطفي. هنا نتحدث عن "العلاقات السامة" – نوع من العلاقات التي تترك أثراً سلبياً على النفس والجسد والعقل.

ما هي العلاقة السامة؟

هي العلاقة التي تفتقر إلى التوازن والاحترام، ويشعر فيها أحد الطرفين أو كلاهما بالإجهاد، القلق، أو الإهانة بشكل متكرر. قد يكون الطرف السام شخصاً كثير الانتقاد، أناني، مسيطر، أو حتى متلاعب بمشاعر الآخر.

أهم علامات العلاقة السامة:

- الشعور الدائم بالذنب أو التقصير

- غياب الدعم والتشجيع

- سيطرة طرف على قرارات الآخر

- كثرة الشجارات بدون حلول

- التقليل من قيمة الطرف الآخر

- الغيرة والشك بشكل مفرط

تأثيراتها على الصحة النفسية:

العلاقة السامة تُضعف الثقة بالنفس، وتزيد من مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى الاكتئاب أو اضطرابات في النوم. الشخص المتأثر قد يشعر بالعزلة، الحيرة، أو حتى فقدان هويته تدريجياً.

وعلى الصحة الجسدية؟

التوتر المستمر الناتج عن علاقة سامة يؤثر على القلب، ضغط الدم، الجهاز الهضمي، وقد يسبب صداعاً أو إرهاقاً دائماً.

لماذا يصعب الانسحاب من علاقة سامة؟

في كثير من الأحيان، يرتبط الشخص المتأثر بمشاعر الخوف، أو الاعتياد، أو الأمل بأن "الأمور ستتحسن". أحياناً يكون هناك ضغط اجتماعي، أو ارتباط مالي أو عائلي، يجعل الانفصال أكثر تعقيداً.

كيف تتعامل؟

- أول خطوة: الاعتراف بوجود مشكلة

- ضع حدوداً واضحة وصحية

- تواصل بصراحة، وإن لم يتحسن الوضع، اطلب الدعم

- الاستعانة باختصاصي نفسي يمكن أن يساعد على فهم الوضع واتخاذ القرار الأنسب