يُعدّ الكرياتين أحد أشهر المكملات الغذائية في عالم الرياضة والتغذية، ويستخدم على نطاق واسع من قِبل الرياضيين. هو مركب نيتروجيني ينتجه الكبد والكلى والبنكرياس، ويتواجد بنسبة كبيرة في العضلات والدماغ. يُخزّن في الجسم على شكل "فوسفوكرياتين"، ويستخدم لإنتاج الطاقة أثناء التمارين القصيرة شديدة الصعوبة مثل رفع الأثقال والركض.

فوائد الكرياتين للرجال والنساء

رغم أن الكرياتين كان يُنظر إليه في السابق كمكمل خاص بالرجال، إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن فوائده تشمل الجنسين على حد سواء، وهي تشمل:

- زيادة الكتلة العضلية: يُساعد الكرياتين على تحفيز نمو العضلات عبر زيادة احتباس الماء داخل خلايا العضلات، مما يؤدي إلى زيادة حجمها وقوتها.

- تسريع عملية الاستشفاء: يُساهم في تقليل تلف العضلات بعد التمارين (أي التعضيل)، ويُسرّع من عملية التعافي.

- تعزيز وظائف الدماغ: هناك أدلة تشير إلى أن الكرياتين يمكن أن يُفيد في تحسين الوظائف الإدراكية، خصوصًا في حالات الإجهاد العقلي أو الحرمان من النوم.

- مفيد للنساء بعد سن اليأس: أظهرت بعض الدراسات أن الكرياتين قد يُساهم في تقليل فقدان الكتلة العضلية والعظمية لدى النساء مع التقدّم في السن.

الآثار الجانبية للكرياتين

رغم أن الكرياتين يُعدّ آمنًا عند استخدامه ضمن الجرعات الموصى بها (3–5 غرامات يوميًا)، إلا أن بعض الأشخاص قد يُعانون من آثار جانبية، تتمثل:

- احتباس السوائل: يزيد الكرياتين من احتباس الماء داخل العضلات، مما يؤدي إلى زيادة مؤقتة في الوزن.

- مشكلات هضمية: الغثيان أو الإسهال عند تناول جرعات كبيرة دفعة واحدة.

- آلام عضلية أو تشنجات: نادرة ولكنها ممكنة لدى بعض المستخدمين.

- تأثير على الكلى: رغم عدم وجود أدلة قاطعة على ضرره على الكلى عند الأصحاء، إلا أنَّ الأشخاص الذين يعانون من مشاكل كلوية يُنصحون بعدم استخدامه من دون استشارة الطبيب.

مدى انتشار استخدام الكرياتين

في السنوات الأخيرة، شهد سوق مكملات الكرياتين نموًا ملحوظًا، إذ تشير الإحصاءات إلى أن الملايين حول العالم يستخدمونه بانتظام، خصوصًا في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يُعتبر من أكثر المكملات مبيعًا في متاجر التغذية الرياضية. ويُقدّر أن ما يقارب 20% من الرياضيين في صالات الرياضة يستخدمون الكرياتين بانتظام، مع تزايد عدد النساء اللواتي يلجأن إليه كجزء من روتين اللياقة البدنية.