طالما كانت العلاقة بين الفنان عمرو دياب والملحن والمغني عمرو مصطفى، يتخللها مد وجزر ومشاكل كبيرة، رغمَ ثنائيتهما الجميلة.
ينشرُ "مصطفى" عبرَ فيسبوك قصص أُغنيات لحَّنها، فأتى على ذكر حكاية "خليك فاكرني" التي قدّمها لعمرو دياب عام 1999. في المنشور لم يذكر اسم "دياب" فأشارَ إليه بمصطلح "المؤدّي"، ليبدو أنهُ يتقصّد تحجيمه من أجل تعزيز دوره في "خليك فاكرني"، التي يعتبرها بداية نجاحهِ كملحّن، قائلاً: "المؤدي وقتها مكانش متحمّس ينزّلها كأغنية رئيسية، وقرّر يحطها في واجهة الكاسيت على استحياء".
إلى الآن لم يصدر أي تعليق من عمرو دياب على استخدام كلمة "المؤدّي"، وربّما لن يحدث ذلك علناً، لكن مّما لا شك فيه أنّ ذلك سيُحدثُ أزمةً جديدة بينَ "العَمْرَين"، لأنّ العدد الأكبر من الفنانين العرب يفضّلون الألقاب المُمَجِّدة، فما بال استخدام تعبير "مؤدّي" بدل من "نجم" أو "مطرب" ومع عدم ذكر الاسم أيضاً؟!
مع العلم أنّ "المؤدي" تعني الفنان الذي أدّى اللحن، لكن السّياق في منشور عمرو مصطفى غير بريء!
خليك فاكرني
"خليك فاكرني" كلمات عادل عمر وألحان عمرو مصطفى وتوزيع طارق مدكور. صدرت عام 1999 ضمن ألبوم "قمرين"، الذي احتوى على 8 أُغنيات هي "قمرين" و"أنا" و"قلبي" و"بحبك أكتر" (ديو مع أنجيلا دميتريو) و"بتوحشني" و"لسّه بتحبه" و"خليك فاكرني" و"حكاياتي". ويقولُ مطلعها: "خليك فاكرني يللي بجمالك وبعيونك دول أسرني... خليك فاكرني وان حَس قلبَك يوم بقلبي إبقى زورني... دانتا فعينيّا كل إللي ليّا... فرحة شبابي والدّنيا ديّا".
المطرب والملحّن... حربُ الـ "عَمْرَين"!
وكانت الأُغنية في بادئ الأمر، بكلمات مختلفة صاغها عمرو مصطفى، ثمّ جاءَ عادل عمر وكتبَ كلمات جديدة لعملٍ متكاملٍ من لحنٍ جميلٍ وتوزيع آخّاذ، وقدّمها عمرو دياب في حينها، كنجمٍ، فتسبّب بنجومية يستحقُها عمرو مصطفى. القصة بين دياب ومصطفى "قلوب مليانة"، فهناك أزمة تنشأ بين صنّاع الأُغنية، وبشكل خاص الملحّن والمغنّي. يتنافسان، لمن نجومية الأُغنية للملحّن أو للمغنّي، مَن تسبّبَ بالنّجاح؟ كلاهما يُدركُ أنهُ بدون الآخر لن ينجح، لكنّ واقع الحال يشاء أن يكون المغني في الواجهة، تماماً كالممثّل وحكايته مع المخرج والكاتب.
وإلى جانب الشق المعنوي، يكسب المغني من أُغنياته وقد يُظلم الملحّن، بقدر ما يكسب الممثّل وقد يُظلَم الكاتب!