بعضُ الفنانين اللبنانيين يلتزمونَ الصّمت حيالَ ما يحصلُ في لبنان، فيكتفون أحياناً بدعاءٍ خجولٍ، لا يُعرَفُ إن كانَ مع ضعفِهِ وهوانِهِ سيصلُ إلى السّماء فعلاً، يأتي خجولاً وكأنهُ "رفع العتب". لكنّ فنانين آخرين يُساندونَ ويدعمونَ بلدَهم في وجهِ الاعتداءات الإسرائيلية، والشواهد كثيرة، منها كارمن لبس وكارول سماحة ونانسي عجرم ونادين نسيب نجيم وباسم مغنية ووسام حنا ويوسف حداد. أمّا إليسا فلا تزال عندَ موقفها السّياسي الذي تُجاهرُ بهِ، ضدَ إيران.


بالأمس، ضجّت مواقع التّواصل الاجتماعي بالردِ الإيراني على الكيان الإسرائيلي عبرَ مئات الصّواريخ، مستهدفةً مواقع وأهداف عسكريّة إسرائيليّة، لتكتب إليسا على "إكس": "خلص؟! هيدا هو الرد الإيراني؟!!!".

تغريدةُ النّجمة اللبنانية حصدت ما يفوق 5 ملايين مشاهدة خلالَ السّاعات الأُولى على كتابتها، وتفاوتتِ الردود بينَ مؤيدٍ لها ومعارضٍ. ومن المعارضين مَن دوّنَ: "إليسا ما عجبها الرد الإيراني، لازم نعيدو"!

يُذكر أنّ الفنانة اللبنانية إليسا أو "إليسار خوري" (مواليد عام 1971)، تُعرَفُ بتعبيرها عن مواقفها السّياسيّة منذُ وقتٍ طويلٍ، والتي تؤيدُ إلى حدٍ كبيرٍ خطَ حزب القوات اللبنانيّة. كما ظهرتْ قبلَ أعوام كضيفةٍ في برنامج حوار سياسي "صار الوقت" مع الإعلامي مارسيل غانم، عبرَ قناة MTV. هذه المواقف السّياسيّة جعلتها أحيانا ًتدفعُ الثّمن، فقد تمّ منعها من الغناء في سوريا، بحجة "أنّها تُسيء للفن"، بحسب ما قالَ نقيب الفنانين السّوريين في حينها صباح عبيد، لكن بدا واضحاً للقاصي والدّاني أنّ الأسباب الحقيقية وراء ذلك كانت سياسيّة. ورغمَ هذا، تقولُ إليسا عن نفسها إنّها "صاحبة رأي"، تماماً كما تعبّرُ من خلالِ عنوان ألبومها الذي أصدرتهُ عامَ 2020.

إليسا - غلاف ألبوم "صاحبة رأي" (يوتيوب)