"ما في حدا بحياتي إذا ناوي ع شي... تعا نقعد سوا إذا حاسس بشي".

رغمَ أنّ شركة روتانا حذفت فيديو كليب نجوى كرم "تعا نقعد" بعدَ ساعاتٍ على إطلاقه، بسبب مشاكل في الصّوت، وأعادتْ نشرهُ، إلا أنهُ يتجاوز إلى الآن نصف مليون مشاهدة عقبَ مرور يومين تقريباً، كما يحتلُ المراتب الأولى في تراند الموسيقى بالبلدان العربيّة، والأغنية دعوة لارتباطٍ من سيّدة "عاشقة" للرّجل التي تُعجب بِهِ، كلمات وألحان عماد شمس الدين وتوزيع هادي شرارة، والكليب إخراج بيار خضرا. 


يُظهرُ العملُ نجوى بطريقةٍ جميلة، ويتلاءمُ مع أجواءِ الصّيف، فتوقيت الطّرح موفّق، لأنّ جزءاً كبيراً من الجمهور يسعى للأغنيات الإيقاعيّة في هذا الفصل، الذي يمتازُ بحركةٍ أكبر، وبأنشطةٍ خارجيّة كأجواء السّهر. وقدّمَ الكليب حركات راقصة تعتمدُ على الرأس، الذي يميلُ بالإتجاهين، ويذكّرنا برقصةِ علاء زلزلي في التسعينيات بأغنية "هدّوني هدّوني".


في "تعا نقعد" لفتَ المخرج بيار خضرا الانتباهَ إلى عدستهِ الجميلة، فقدّمَ عملاً بحرفيّةٍ عاليةٍ بالرؤية والصّورة المتكاملة، بالإضافةِ إلى استخدامِ الألوان المُنعشة التي تُلائمُ أجواءَ الأُغنية.

من فيديو كليب "تعا نقعد"

الشّراكة مع عماد شمس الدين

وعلى منصةِ "اكس" صعدتْ نجوى إلى صدارةِ التراند، وهنأها على العمل عددٌ من الفنانين، في طليعتهم كاتب وملحن الأغنية عماد شمس الدين الذي تمتدُ شراكتهُ مع نجوى منذُ مطلعِ التسعينيات.




وإلى جانب النّجاح التي تحققهُ نجوى في "تعا نقعد"، تخرجُ بعض الأصوات المنتقدة، التي تعتبر أنهُ من الصعوبة بمكان "عودة نجاحات الماضي"، مع العلم أنّ نجوى وعماد شمس الدين لم تقتصرْ أعمالهما سابقاً على أغنيات اللون الشعبي مثل "أنا ما فيي" و"حكم القاضي" و"ما بسمحلك"، بل قدّما معاً أعمالاً بنكهةٍ مختلفةٍ متل "عاشقة" و"أوعى تكون زعلت"، وبالتّالي، حينَ يُقال "رجعت نجوى لنجاحها السّابق مع شمس الدين"، فهو النّجاح القائم على التجدُّد في الطرح، لا اللون الشّعبي فقط.