عمّق فريق ريال مدريد جراح نادي برشلونة واقترب بشكل كبير من حسم لقب الدوري الإسبانيّ الليغا لمصلحته، بعدما تغلّب على خصمه اللدود برشلونة في كلاسيكو الأرض بنتيجة قاتلة 3-2، في مواجهة مثيرة جدّاً وهجوميّة بامتياز استضافها الريال على ملعبه "سانتياغو برنابيو" ليل أمس الأحد، في قمّة المرحلة الـ32 من بطولة الليغا.

وجاءت خسارة برشلونة الدراماتيكيّة في اللحظات القاتلة من المباراة لتحوّل الأسبوع الفائت إلى كابوس حقيقيّ بالنسبة إلى الفريق الكاتالونيّ، إذ إنّ الأسبوع الفائت شهد إقصاء باريس سان جيرمان لبرشلونة في دوري الأبطال في إياب الربع النهائيّ وعلى أرض الأخير في الـ"كامب نو" في برشلونة، ليتبعه ليل أمس الأحد انتهاء كلّ فرصه في المنافسة على لقب الدوري الإسبانيّ، إذ إنّ الفارق بينه وبين ريال مدريد بعد خسارته أصبح 11 نقطة قبل مراحل قليلة من انتهاء الموسم.

وبالعودة إلى سيناريو الكلاسيكو، بدأت المباراة سريعة جدّاً من الجانبين، حيث لم يتأخّر فيها خلق الفرص من الجانبين مع محاولات الفريق الملكيّ فرض سيطرته على أرض الملعب واعتماد فريق برشلونة على الهجمات المرتدّة القاتلة، فخطف المدافع الكاتالونيّ أندرياس كريستنسن هدف التقدّم المباغت لبرشلونة في الدقيقة السادسة فقط على انطلاق المباراة وذلك من ركلة ركنيّة نفّذها البرازيليّ رافينيا وصلت إلى المدافع الدنماركيّ الّذي ارتقى وسدّد رأسيّة في شباك الفريق الملكيّ.

وبعد دقائق فقط من تقدّم برشلونة 1-0، سجّل فينيسيوس جونيور هدف التعادل لريال مدريد من ركلة جزاء في الدقيقة 18، ثمّ تقدّم برشلونة مجدّداً بهدف من توقيع فيرمين لوبيز في الدقيقة 69، حيث صوّب لامين جمال كرة تصدّى لها حارس الريال لترتدّ أمام فيرمين الّذي وضعها في الشباك.

ولم تمرّ سوى أربع دقائق حتّى عدّل الريال النتيجة عن طريق لوكاس فاسكيز، حيث تلقّى كرة عرضيّة من فينيسيوس ليستقبلها بلمسة واحدة ويضعها في شباك برشلونة.

وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، سجّل الإنجليزيّ جود بيلينغهام هدف الفوز للريال في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلّاً من الضائع، إذ تلّقى كرة عرضيّة من فاسكيز ليسدّدها على يسار الحارس تير شتيغن.

وبهذا الانتصار، رفع ريال مدريد رصيده إلى 81 نقطة في صدارة جدول ترتيب "الليغا"، وخطا خطوة عملاقة نحو التتويج باللقب، حيث وسّع الفارق بينه وبين أقرب ملاحقيه برشلونة إلى 11 نقطة وذلك قبل ستّ جولات فقط على ختام المسابقة.