"أحرصُ على الأثر الطّيب... إنّها واحدة من أجنحتي التي أطيرُ بها"، كتبتِ النّجمة السّوريّة أمل عرفة هذه الكلمات الرّقيقة في عيدِ ميلادِها الثّالث والخمسين، الذي صادفَ يومَ أمس الثّامن عشر من آذار. ثلاثة وخمسونَ عاماً، أمضتْ منها أمل حوالي أربعينَ عاماً في الفن، ولا تزال. تُطلُ هذا الموسم بعملَين يحرصان على تقديم الدراما السّوريّة بالشّكل الذي تعوّدَ عليه الجمهورُ من خلال الطّرحِ المسؤولِ للقضايا الاجتماعيّة العميقة، سواء في "وصايا الصبّار" أو "أغمض عينيك".

بوستر "وصايا الصبّار"

بوستر "أغمض عينيك"

مشوار أمل

عُرِفَتْ أمل عبرَ مسلسلَي "نجمة الصبح" و"شبكة العنكبوت" في بداياتها، ولمعتْ في "عيلة 5 نجوم" و"نهاية رجل شجاع" و"حمام القيشاني" و"الجوارح" و"خان الحرير" و"البحر أيوب" و"الخوالي" و"دنيا" و"صقر قريش" و"ذكريات الزمن القادم" و"عشتار" و"ندى الأيام" و"كسر الخواطر" وأعمال كثيرة لا تُحصى. تكاد تكون من النّجمات القليلات التي لا يوضَعُ عامٌ محدّدٌ لمعت فيه أثناء الحديث عن مشوارها، ولا يمكن حصر نجاحها بأعمال محدّدة، حضورها لهُ رائحة كل منزل سوري من الطّبقة المتوسّطة، وتحتلُ في النوستالجيا حيّزاً لا يتقاسمه معها أحد، كما أنّها جوكر اللعب بإيقاعٍ متقنٍ بلا أي إضافات مبالغ بها. إن بكَتْ صدقتْ وإن ضحكتْ صدَّقتْ ما تقول من داخلِها، ليسَ لديها غرض التّهريج أو استجداء الجمهور. في كلِّ لحظة تُثبتُ أمل عرفة أنّها مكتفية، وربّما هذا الاكتفاء هو تحدّيها الوحيد لتقديم كل ما هوَ جديد دوماً. وبالإضافة لمشوارها في التمثيل، عُرفتْ أمل مغنيةً، صديقة بيوت السّوريين وكُثر من العرب في "صباح الخير يا وطناً" وأعمال عديدة مثل "غزالة" و"على أحر من الجمر". لكنّها أخلصتْ للتمثيل وحصلَ الاختيار المتبادل بينهما فلا يتقاسمهُ معها أي أحد، المهنة الوحيدة لها. وتقاسمتْ مشوارها الشّخصي مع الممثل العبقري عبد المنعم عمايري، فأنجبا "سلمى" و"مريم"، انفصلا على المستوى الشّخصي، لكن يستمران في شراكاتهما التمثيليّة، مثل "عشتار"، وفي هذا الموسم: "وصايا الصّبار" و"أغمض عينيك".


بين رفاقها في المدرسة

بين الطفولة والشّباب

أمل مع والدها الرّاحل الموسيقار سهيل عرفة