أعلنت الفنانة السّوريّة يارا صبري اليوم عبرَ حسابها في "انستغرام" عن تقبّل التّعازي بوفاة والدتها الفنانة ثناء دبسي، يوم الأحد في فندق "ميلينيوم" في دبي، حيثُ تقفُ إلى جانب زوجها الفنان ماهر صليبي لأداءِ الواجب.


وكانت ثناء دبسي قد رحلتْ في دمشق بتاريخ 20 شباط عن عمر ناهزَ 83 عاماً على أثر مشاكل في الجّهاز التّنفسي.

الراحلة ثناء دبسي

نعوتها

ولثناء ثلاثة أبناء هُم: ريم ويارا وثائر. عُرِفتْ الرّاحلة بـ"حنانها المفرط" بشكلٍ خاص تجاه أحفادها، سواء أبناء ريم الذين فقدوا والدهم الفنان التّشكيلي محمود جليلاتي عام 2000 وكانوا صغاراً، وكذلك تجاه ولدي يارا وهما كرم ورام، نقطة ضعف جدّيهما ثناء وسليم صبري بسبب ترعرعهما بعيداً عنهما على أثر الحرب السّوريّة التي تضربُ البلاد منذُ ربيع عام 2011. من جانبٍ آخر فإنّ ليارا خصوصية كبيرة لدى فئة كبيرة من الجمهور، فهي إلى جانب ثقافتها الفنيّة وأدائها المتميّز كممثلة، لكنّها على الصّعيد الإنساني لديها مواقف خاصّة، فلم تنجرف خلف أي خطاب كراهية وتؤمن بالتعدديّة وحافظتْ على علاقات جيدة مع الفنانين المؤيّدين وتعتبرهم زملاءها، لكنّها في آن تنطلق في مواقفها من ثوابت إنسانيّة وتشكّل صفحتها في فيسبوك منصّةً رقميّةً لجمعِ صورِ المعتقلين في السجون السّورية مطالبةً بالإفراج عنهم جميعاً ضمن حملة بعنوان "بدنا ياهن بدنا الكل". لكنّ يارا ممنوعة من دخول الأراضي السّوريّة بسبب هذه المواقف، ما جعلها تفتح باب العزاء في "دبي" بدلَ من التّواجد في دمشق لتوديع والدتِها!