اظهرت دراسة علمية نشرت فى المؤتمر السنوى لجمعية الكمياء الأميركية أن هناك من ألوان الطعام ما يملك أثر بعض الأدوية التى يصفها الأطباء وتصرف بوصفات طبية لعلاج حالات تبدّل الأحوال المزاجية للإنسان والمشاعر الاكتئابية.

واستعرض فريق البحث الأميركى ألفاً وسبعمائة مادة مختلفة فى ألوان الطعام لرصد أثر مماثل فيها لذلك الأثر الذى يحدثه عقار يطلق عليه "Depakot" وآخر "Depakene" كأسماء تجارية بينما المادة الفعالة فيهما هي "Valproic Acid" أو حامض فالبروك. يستخدم أطباء الأمراض النفسية والعصبية تلك الأدوية لعلاج حالات تقلّب المزاج التى تصاحب الكثير من الحالات العصبية.

وكان من أهم ألوان الطعام التى احتوت على مواد شبيهة فى أثرها الملطف لحدّة تقلّبات المزاج: الشوكولاته والتوت البرّي والأزرق والأحمر القرمزي، أيضاً الفراولة والشاي وأنواع من الجُبن خصوصاً تلك التى حفظت لفترات طويلة قبل تناولها.

ورغم تأكيد فريق البحث على صحة النتائج إلّا أنّ البحث يشير أيضاً إلى أنّ هذا لا يعدّ علاجاً للاكتئاب أو أنّه يحلّ محلّ الأدوية المستخدمة حالياً والمعروفة بمضادات الاكتئاب.

كذلك، يوصى فريق البحث بأن يحتوى طعام الإنسان من متقلبى المزاج أو حتّى الأصحاء تلك الألوان المفيدة من الطعام إلى جانب الاهتمام بالمسلّمات من قواعد الطعام الصحّي والحفاظ على وزن سليم إلى جانب التوقّف نهائياً عن التدخين وممارسة بعض النشاط البدنى.

تلك النتائج أيضاً دفعت فريق البحث العلمى للبدء في الاستعداد لدراسة ألوان أخرى من الطعام وما تحتويه من مكونات قد يكون لها بالفعل تأثير مباشر على الحالة النفسية للإنسان أو يمكنها المساهمة فى تأخير مظاهر الشيخوخة أو الاحتفاظ بقدرات ذهنية وعقلية سليمة وحماية الإنسان من أمراض كالزهايمر أو اضطرابات الذاكرة.

وفي نفس الدراسة وجه الأطباء رسالة لزملائهم تطالبهم بالتريث قبل علاج مرضى النفس من الاكتئاب إلّا بعد التأكد من التشخيص وتداعياته على المريض. ذكر فريق البحث أن هناك بعض حالات تقلب المزاج والتعرض للمشاعر الاكتئابية وربما الإحساس باعتلال الحالة النفسية تشخص على أنها اكتئاب مرضى الأمر الذى يجعل من الأدوية ضرورة لذا لزم التريث ووجبت مراجعة المريض لمرات قبل التشخيص النهائى.