عاد معرض جنيف للسيارات بعد غياب دام أربع سنوات... ابتداءً من 26 شباط، ستتباهى السيارات في جنيف! كما هو الحال في كلّ معرض الآن، سيغيب بعض المصنّعين، هذا صحيح. إنّ التحوّل من محركات الاحتراق الداخلي إلى البطاريات الكهربائية مثير للاهتمام. وأوضاع التوزيع من خلال التكنولوجيا الرقمية تحدث ثورة في "الموزع القديم الجيد" لعلامات السيارات! ولكن هناك اتجاه يقلب كّل شيء رأسًا على عقب. اتجاه "الريترو" أو الفينتاج يغزو كلّ شيء! إنّه يعيد أيّام الازدهار للمصنّعين ومصمميهم!

هل ستكون وصفة النيو ريترو، التي نجحت جدًا مع فيات 500 والميني، فعالة أيضًا مع R5 و 4L  وتوينغو في رينو؟ على أيّ حال، سيكون ذلك في 26 شباط في افتتاح معرض جنيف للسيارات حيث ستكشف رينو عن R5 الكهربائية الجديدة قبل تسويقها هذا الصيف!

موجة الريترو هذه في صناعة السيارات لها علامات تصميم لا غنى عنها! هناك ثوابت أسلوبية: الاستدارات والمنحنيات في تصميم جميع هذه السيارات الصغيرة ومظهر الحلوى مع ألوان ناعمة غالباً تميّز الهياكل! عملت وصفة النيوريترو عجائب مع فيات 500. بين عامي 2007 و2017، باعت المجموعة  مليوني وحدة من فيات 500 الريترو الجديدة! لنتمنى نفس النجاح لـ R5 الريترو من رينو!

هذا الاتجاه الريترو ليس في السيارات، ولكن أيضًا في الملابس، يقول الكثير عن حالة مجتمعاتنا... الفينتاج أو الريترو وهو رمز لمجتمع، خاص بنا، لكل من ينظر إلى ماضيه في المرآة الخلفية، بالضبط! عندما نجد صعوبة في فهم المستقبل ونعاني في الحاضر، نلجأ إلى الماضي... هذا تفسير؛ يُظهر الآخر أن R5 وفيات 500 والميني ترمز إلى فترة مباركة من فرنسا في الثمانينيات، وإيطاليا فيليني، أو إنجلترا جيمس بوند لشون كونري... أوقات كانت فيها هذه الدول أممًا كان من الجيد العيش فيها. ماذا أصبحنا؟